اعترضت موسكو على استدعاء الحكومة الإسرائيلية السفير الروسي لدى تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، بعد تصريحات قال فيها إن إسرائيل سبب توتر المنطقة.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلت عن فيكتوروف اتهامه تل أبيب بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وليس إيران،و عدم وجود "تفاهمات بين الدول وعدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة في الصراع الإسرائيلي - العربي/ الفلسطيني".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أثناء موجز صحفي، اليوم الجمعة، : إن رد فعل إسرائيل بشدة على تصريحات السفير الروسي تستدعي استغراب موسكو، خاصة وأن الجانب الروسي أطلع الزملاء الإسرائيليين مرارا وتكرارا بآرائه إزاء هذه المسائل على مختلف المستويات.
وأكدت ماريا زاخاروفا أن الموقف الروسي الثابت القاضي بأن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال قضية مركزية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، ولا يمكن التوصل إلى استقرار إقليمي مستدام وطويل الأمد دون حلها.
و لفتت زاخاروفا إلى أن روسيا لم تخف أبدا معارضتها للغارات الإسرائيلية على سوريا، لكونها تسهم في تقويض استقرار المنطقة.
وأضافت المتحدثة الروسية ، نتطلع، كما ذكر سفيرنا في المقابلة، إلى الاستمرار خلال اتخاذ القرارات في أخذ مباعث قلق إسرائيل بالمجال الأمني في عين الاعتبار".
واستدعت "إسرائيل" السفير الروسي لدى تل أبيب أناتولي فيكتوروف يوم 9 كانون الأول الجاري على خلفية تصريحاته لجيروزاليم بوست، معتبرة أن " تصريحات فيكتورف لا تعكس الواقع في الشرق الأوسط".