نظرا لأن كبار السن غالباً ما يعانون من تغيرات مؤقتة في الذاكرة والتفكير بعد الخضوع للتخدير العام أثناء إجراء أي عملية جراحية، فقد يشعرون بالقلق من أنه يزيد من خطر إصابتهم بالخرف والزهايمر.
ولذلك، يجب أن تساعد هذه الدراسة الحديثة في إراحة أذهانهم والتقليل من خوفهم تجاه الأمر، حيث لم يجد الباحثون أي ارتباط بين نوع التخدير وخطر الإصابة بالخرف، وذلك وفقاً للنتائج الدراسة المنشورة على الإنترنت بتاريخ 6 أكتوبر 2020 من قبل مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة.
التخدير العام وخطر الإصابة بالخرف
ودرس الباحثين القائمين على الدراسة إلى ما يقرب من 7500 شخص تبلغ أعمارهم 66 عاما أو أكثر لم يتم تشخيصهم من قبل بالخرف أو الزهايمر، والذين خضعوا لعملية جراحية تتطلب إما تخديراً عاماً، حيث يكون الشخص فاقدا للوعي تماماً، أو تخديراً موضعياً حيث يكون الشخص مستيقظاً ويتم تخدير المنطقة التي ستجرى فيها العملية الجراحية.
كما وشمل الباحثون في دراستهم الأشخاص الذين لم يجروا أي جراحة سابقة أيضاً، وتوقفوا عن تقييم أولئك الذين خضعوا لعملية جراحية ثانية في وقت لاحق من العمر.
بعد ذلك، تم مراقبة المشاركين لمدة تصل إلى خمس سنوات، ولم يجد الباحثين فروقا كبيرة فيما بتعلق بخطر إصابة الأشخاص بالخرف، سواء خضعوا للتخدير العام أو التخدير الموضعي أو لم يخضعوا له على الإطلاق.
وأضاف الباحثون أن المخاطر لم تتفاوت بالاعتماد على عمر الشخص وقت خضوعه للجراحة.
مجلة جامعة هارفرد الصحية