التمارين الشديدة لا تزيد من طول العمر مقارنة بالتمارين الخفيفة

علوم

دراسة تكشف أهمية التمارين الرياضية الخفيفة

26 كانون الأول 2020 23:54

وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يؤدون تدريبات شديدة وصعبة لم يحصلوا على فوائد متعلقة بإطالة أعمارهم، مقارنة بالأشخاص الذين قاموا بتمارين أكثر اعتدالاً، والذين عاشوا أطول من المجموعة الأولى في المتوسط.


وإن كنت من الأشخاص الذين يفضلون اتباع نهجاً أكثر راحة ومرونة من التمارين الرياضية اليومية، فقد تعتبر هذه الدراسة الجديدة مشجعة ومبهجة بالنسبة لك.

تمارين رياضية خفيفة

وخلال الدراسة، درس الباحثون مجموعة من الأشخاص في النرويج، والذين شاركوا في خمس سنوات من التدريب تحت اشراف ومراقبة الباحثين، واشتملت مجموعة المشاركون على 790 امرأة و 777 رجلا بمتوسط عمر 73 عام، وتم تقسيمهم إلى ثلاثة مجموعات.

واتبع الجميع التوصيات الصحية الدولية للحصول على 30 دقيقة من التمارين المعتدلة في معظم أيام الأسبوع، ولكن بالإضافة إلى ذلك، تلقت مجموعة واحدة من المجموعات الثلاثة جلستين أسبوعيتين من التدريب المتقطع عالي الكثافة تحت الإشراف، في حين أضافت المجموعة الثانية تمرينين تدريبيتين متواصلتين متوسطا الكثافة تحت الإشراف كل أسبوع، بينما واصلت المجموعات الثلاث التدريبات المخصصة لها لمدة خمس سنوات.

وحتى انتهاء مدة الدراسة التي استمرت لخمس سنوات، توفي ما نسبته 4.6٪ من المشاركين، ولكن لم يكن هناك فرق كبير في معدلات الوفيات بين المجموعة التي اتبعت توصيات التمارين الرياضية اليومية البسيطة والمجموعتين اللتين قامتا بتمارين أكثر كثافة وصعوبة، لكن أجسامهم اتسمت بمرونة أكثر وراحة صحية مقارنة بالمجموعات الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، كان لدى جميع المجموعات الثلاثة مستويات متشابهة من أمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات بسبب الإصابة بأحد أنواع السرطان.

ومع ذلك، فهذا لا يعني أن المشاركة في التدريبات المنتظمة عالية الكثافة لم تكن مرتبطة بأي فوائد أيضاً، حيث كان للمشاركين الذين قاموا بالتدريبات الشاقة نتائج أفضل على مقاييس معينة للصحة العقلية واللياقة البدنية.

مجلة جامعة هارفرد الصحية