بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حوار العام اليوم، أن الشهيد اللواء قاسم سليماني كان قلقاً من محاولة الأميركيين ركوب انتفاضة الشعوب لاستهداف بعض الأنظمة، وكان أول من تنبه إلى الخطر القادم على سوريا تحت حجة الربيع العربي لدعمها المقاومة، كما كان قد تنبه لأمر العداون على سوريا وكان يلقتي الرئيس الأسد قبل عام 2011 وبعده.
كما بين الأمين العام لحزب الله أن الأطراف الداعمة والممولة والقائدة الحقيقية للجماعات المعارضة في سوريا سارعت إلى المواجهة المسلحة، وتواصلنا مع الكثير من الأطراف المعارضة في سوريا من أجل حل الأزمة منذ البداية لكن الجميع رفض طلبنا.
وقال: شنت على سوريا حرب كونية وكان هناك قرار دولي وإقليمي كبير جداً في الحرب على سوريا لمنع أي حل سياسي للازمة السورية، والقوى الخارجية التي كانت داعمة للمعارضة السورية كانت على قناعة أن النظام سيسقط خلال شهرين.
وكشف السيد حسن في معرض حديثه أن الهدف من تغيير النظام في سوريا هو الإتيان بنظام ضعيف ينفذ أجندات تركيا وقطر والسعودية، كما أن الهدف من تغيير النظام في سوريا الإتيان بنظام هش يبرم تسوية مع "إسرائيل" ويتماشى مع سياسة واشنطن.
وصرح السيد حسن أنه لم يكن أمامنا في سوريا سوى خيارين إما الاستسلام وسقوط المنطقة أو المقاومة والصمود، وميزة سوريا في استقلالية قرارها وشجاعة قيادتها وعدم خضوعها لا للأعداء ولا للحلفاء.
كما أن قرار الرئيس الأسد في الصمود كان الدافع الرئيس لحلفائه في دعم دمشق والدخول في المواجهة إلى جانبها، والرئيس الأسد لم يغادر دمشق على الإطلاق طيلة فترة المعارك وفي أصعب مراحل الحرب.
وعن الوجود الروسي في سوريا أكد السيد حسن أن الدخول العسكري الروسي في سوريا كان مؤثراً جداً، وموسكو كانت مترددة بشأن الدخول في الحرب الدائرة في سوريا.
وأوضح أن الشهيد قاسم سليماني ذهب إلى موسكو والتقى بوتين لساعتين ولعب دوراً في إقناعه لدخول روسيا العسكري، والرئيس الروسي فلادمير بوتين قال إنه اقتنع بجدوى الدخول العسكري إلى سوريا بعد عرض الشهيد سليماني للواقع الميداني.
وأضاف:الرئيس بوتين وكل العالم يدركون أن موسكو عادت إلى العالم من بوابة سوريا.