قال مركز أبحاث كوري جنوبي أن كوريا الشمالية يمكن أن تختبر صاروخا باليستيا عابرا للقارات في الفترة الواقعة بين بداية العام وشهر مارس المقبل، وذلك كتحدي لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن القادمة وزيادة القدرة التفاوضية المستقبلية لبيونغ يانغ.
وكشف معهد آسان للدراسات السياسية في سيول مساء اليوم الثلاثاء في تقريره حول توقعات الأمن الدولي لعام 2021، أنه من غير المرجح أن تقوم إدارة بايدن المستقبلية برفع العقوبات الاقتصادية ضد كيم جونغ أون، وأنها قد تميل إلى اتباع نهج دبلوماسي أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية.
صاروخ باليستي عابر للقارات
ووفقاً لمركز الأبحاث، يمكن أن تجدد كوريا الشمالية التوترات في شبه الجزيرة الكورية من خلال إطلاق صواريخ باليستية تطلق من الغواصات أو إطلاق صواريخ قصيرة المدى بعد تنصيب بايدن في يناير، وقبل انطلاق التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية في الربيع.
وبعد جولة أولية من الاستفزازات، يمكن أن تحول كوريا الشمالية انتباهها إلى اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات، والذي ادعت كوريا الشمالية سابقا أنه يمكن أن يصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسهولة، حيث قال المركز: "بعد خلق توترات، وبناء على رد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، يمكن أن تقوم كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في النصف الثاني من عام 2021".
بالإضافة إلى ذلك، لم يستبعد التحليل الكوري الجنوبي قيام كوريا الشمالية باختبار إطلاق لصواريخ باليستية تطلق من الغواصات في الربع الأول من عام 2021 أيضاً لتحدي بايدن، الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والذي التزم سياسة "الصبر الاستراتيجي" تجاه كوريا الشمالية، ورفض إجراء محادثات مع بيونغ يانغ حتى يتمكن النظام من الالتزام بنزع السلاح النووي بشكل يمكن التحقق منه بشكل كامل.
وأضاف تقرير معهد آسان أن الصين يمكن أن تعزز الدعم الاقتصادي والتجاري مع كوريا الشمالية لتتفوق في الصراع الأمريكي-الصيني المندلع وسط التوترات المستمرة.
كما وتدعم كل من الصين وروسيا برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية بشكل علني، وأنه من المتوقع أن تبني موسكو وبكين علاقات أوثق خلال الفترة الرئاسية لبايدن.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت من أشد المؤيدين لبيونغ يانغ في السنوات الأخيرة، لكن موسكو قد تكون مفتاحا للمفاوضات النووية المستقبلية أيضاً.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية مساء اليوم الثلاثاء أن نوه كيو دوك، كبير المفاوضين النوويين الكوريين الجنوبيين الجديد، قام بإجراء مكالمة هاتفية مع نائب وزير الخارجية الروسي إيغور موغولوف، حيث اتفق الجانبان على الحاجة إلى تواصل وتعاون وثيق بين البلدين.
كما ودعا نوه موغولوف إلى زيارة سيول، وذلك وفقا لما ذكرته حكومة كوريا الجنوبية.
وكالة يونايتد برس إنترناشيونال