الصين تستخدم شبكة من الباحثين لتجنيد علماء وموظفين أجانب

وأظهر تحقيق أجرته صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية أن الصين تستخدم شبكتها من الباحثين لتوظيف علماء وموظفين أجانب موهوبين, حيث تنفذ الصين خطة "الألف موهبة" منذ عام 2008، بهدف أن تصبح أمة قوية ورائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا. 

خطة "الألف موهبة" في الصين

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 7000 باحث أجنبي، معظمهم من الولايات المتحدة وأوروبا، قد شاركوا في المشروع حتى عام 2018. 

ووفقا للباحثين اليابانيين، تتطلب خطة الألف موهبة عادة من المتقدمين تقديم مستندات توضح بالتفصيل حياتهم المهنية وإنجازاتهم إلى الجامعات أو معاهد البحوث الصينية، وأنه يكون هناك عدة جولات من الفحص في الصين، وقد يستغرق الأمر عدة أشهر لتلقي عرض عمل، ومع ذلك، يتم تجنيد الباحثين ذوي الخبرة بنشاط كبير .

وكان من بين هؤلاء أستاذ فخري في جامعة كيوتو اليابانية يبلغ من العمر 71 عاما ويدرس في مركز أبحاث الروبوتات التابع لمعهد بكين للتكنولوجيا، والذي يعتقد أن له علاقات وثيقة بتطوير أسلحة الجيش الصيني، حيث عمل لمدة 3 سنوات و نصف حتى شهر يناير من العام الماضي.

الصين تستخدم شبكة من الباحثين لتجنيد علماء وموظفين أجانب

وقال الأستاذ فخري أنه تلقى قبل تقاعده من جامعة كيوتو دعوة من باحث صيني أجرى معه بحثًا مشتركًا في اليابان في السابق, ثم تقدم بطلب للعمل ضمن الخطة، وأرسل قائمة بأوراقه البحثية و سيرته الذاتية إلى الصين، رغم أنه لم يتم إبلاغه بإجراءات الفحص بالتفصيل, مضيفا: لقد كنت قد نسيت الأمر عندما تلقيت إشعار التوظيف.

أما هيروميتشي ناجاساوا، وهو أستاذ فخري في جامعة طوكيو و يبلغ من العمر 72 عام، والذي درس القشريات في جامعة تشجيانغ لمدة عامين و نصف منذ عام 2014، تمت دعوته من قبل أستاذ بجامعة تشجيانغ، والذي كان بدوره تلميذا سابقا درس في اليابان, حيث تعامل الطالب مع عملية التقديم وعرض إنجازات ناجاساوا في اجتماع اختيار في بكين، وقال ناجاساوا أنه وقع عقدا ينص على فترة عمله و أتعابه التي سيتلقاها، لكنه أضاف: "بصراحة، عملية الاختيار لم تكن واضحة".

أما تيتسورو ماجيما، وهو أستاذ يبلغ من العمر 68 عاما في جامعة هوزهونغ للعلوم والتكنولوجيا في مقاطعة هوبي، وهو متخصص في الكيمياء البصرية والإشعاعية، فقد شارك في خطة الألف موهبة منذ عام 2018، وقال أن الجانب الصيني طلب منه ذات مرة تقييم إنجازات الباحثين من مختلف البلدان, لافتا إلى أن الجامعات والمعاهد البحثية الصينية تبحث باستمرار عن باحثين جيدين من جميع أنحاء العالم".