تترصد عيون المتابعين للشأن الخليجي البيان الذي ستصدره دولة الكويت اليوم، والمتعلق بالاتفاق الخليجي وأزمته، وسيتمخض البيان عن القمة الخليجية التي عقدت في مدينة العُلا السعودية، كما سيتضمن كافة المعطيات والمعلومات حول الخطوات التي تم اتخاذها لتحقيق اختراق في الأزمة الخليجية.
ويأتي البيان الكويتي المتوقع في ختام الزيارة التي قام بها مبعوث الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت.
ويأمل متابعو الشأن الخليجي كما بينت المصادر من البيان أن يكون لصالح حل وفكفة الأزمة في الخليج العربي.
ونقلت مصادر إعلامية عن وزير خارجية الكويت أن أمير الكويت أجرى اتصالين مع أمير دولة قطر وولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أجل توقيع بيان قمة العلا.
وصرح وزير خارجية الكويت أنه تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر اعتبارا من مساء اليوم، وتم الاتفاق على معالجة كافة المواضيع ذات الصلة.
من جهته أكد ولي العهد السعودي أن قمة مجلس التعاون ستكون قمة جامعة للكلمة موحدة للصف وستترجم التطلعات نحو لم الشمل والتضامن.
في حين كشف مسؤول كبير بإدارة ترامب أن الاتفاق يقضي برفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار عن قطر وبتخلي الدوحة عن الدعاوى القضائية المرتبطة به.
وأشار المسؤول الكبير بإدارة ترامب إلى أن مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر ساعد في التفاوض على الاتفاق وسيحضر مراسم التوقيع مع اثنين من المسؤولين الآخرين.
أما عن وجوه الحضور في القمة حتى الآن أعلنت البحرين غياب الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن القمة وينوب عنه نجله الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
ويعد ذلك ثاني تمثيل خليجي أدنى من قائد البلاد، بعد سلطنة عمان، فيما كانت الكويت التي تتوسط لإنهاء أزمة خليجية تجاوزت 3 أعوام، أول دولة تؤكد حضور أميرها فعاليات القمة.
وأفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية بأن “ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الوزراء يتوجه الثلاثاء إلى السعودية نيابة عن الملك، مترأسا وفد المملكة في القمة”.
وكان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان أعلن غيابه عن قمة السعودية.
وكشفت المصادر العمانية أن فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء يمثل عُمان في القمة الخليجية ويترأس وفد السلطنة. ولم تعلن قطر حتى الآن عن تمثيلها في القمة التي تحتضنها بعد ساعات السعودية.
ويضم مجلس التعاون الخليجي، 6 دول هي السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان والكويت والبحرين.
وكان مجلس التعاون الخليجي، أعلن الأحد، أن القمة الـ41 ستلتئم الثلاثاء، في مدينة العُلا شمال غربي السعودية، “بمشاركة قادة الدول الأعضاء”، دون توضيح جديد بشأن التمثيل المعلن الإثنين. من البحرين وسلطنة عمان.
تجدر الإشارة إلى أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تسلم اليوم الإثنين، رسالة شفهية من نظيره الكويتي نواف الأحمد الجابر الصباح، قبيل ساعات من انعقاد القمة الخليجية بمدينة العلا شمال غربي السعودية.
وتضمنت الرسالة الشفهية التي نقلها وزير خارجية الكويت أحمد ناصر الصباح “العلاقات الأخوية بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها، والعمل الخليجي المشترك”، وفق وكالة الأنباء القطرية (قنا).
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن الرسالة تضمنت “العلاقات الثنائية الأخوية وسبل دعمھا وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية”.
ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.