أعلن مسؤول عراقي أنّ الولايات المتّحدة مدّدت لثلاثة أشهر إضافية الإعفاء الممنوح للعراق من العقوبات المفروضة على إيران في مجال الطاقة، ممّا سيتيح لبغداد الاستمرار في استيراد الغاز والكهرباء من الجمهورية الإسلامية.
وحسب المسؤول فإنه و بموجب الإعفاء الجديد سيتمكّن العراق من الاستمرار في استيراد الكهرباء والغاز حتى مطلع نيسان/أبريل.
يذكر أن العراق يستورد احتياجاته من الطاقة من إيران، حيث لا تستطيع بغداد توفير احتياجاتها من الطاقة.
وتواجه العاصمة العراقية بغداد ومدن أخرى أزمة في توليد التيار الكهربائي بعد أن قلصت إيران صادراتها من الغاز, حيث خفضت إيران إمداداتها من الغاز إلى العراق إلى خمسة ملايين متر مكعب في اليوم بعدما كانت تبلغ خمسين مليونا .
وعلى الرّغم من أنّ العراق بلد نفطي إلا أنّه يعتمد بشدّة على إيران في مجال الطاقة، وحسب البيانات الرسمية يستورد العراق ثلث احتياجاته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء من إيران وذلك بسبب بنيته التحتية المتقادمة التي تجعله غير قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال الطاقة لتأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
وتطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحكومة العراقية بغداد ما يزيد عن ستة مليارات دولار من المتأخّرات, ونتيجة هذه الديون خفّضت إيران صادراتها من الغاز إلى العراق.
كما عادت أمريكا وفرضت عقوبات على العراق في أبريل/نيسان 2018 بعدما تخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي مع إيران.
والجدير ذكره أيضا أن مشكلة الكهرباء المتفاقمة منذ سنوات وضعت الحكومات العراقية المتعاقبة في حرج كبير أمام مواطنيها الذين يحمّلونها مسؤولية الإخفاق في الانتهاء من هذا الملف الشائك نتيجة سوء التخطيط والفساد المالي والإداري الذي ارتبط بملف الكهرباء منذ 17 عاماً.