روسيا ترى في التوازن النووي بالعالم طريقة لاستبعاد حرب عالمية جديدة

روسيا ترى في التوازن النووي بالعالم طريقة لاستبعاد حرب عالمية جديدة روسيا ترى في التوازن النووي بالعالم طريقة لاستبعاد حرب عالمية جديدة

استبعد المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، نشوب حرب عالمية جديدة وعده أمر غير ممكن طالما يوجد توازن في الترسانة النووية.

وقال بيسكوف خلال مقابلة على قناة “سولوفيوف لايف” على “يوتيوب”: “في العلاقات الدولية تعتمد الحياة على القوانين الدولية.. لكن هذا الأمر بات غائباً أيضاً، ونفكر الآن ماذا سيكون البديل؟ نشوب الحرب أمر غير ممكن طالما يوجد توازن نووي”.

وأضاف بيسكوف "هذا الأمر ينقذ العالم من الحرب، رغم الكثير من الحروب الشنيعة التي نراها، والدول الكبرى تتحمل مسؤولية وقف هذه الحروب".

وكشف تقرير وكالة الطاقة الذرية الأخير منذ شهر، أن البرنامج مستمر بالوتيرة نفسها تقريبا، مع تعديلات طفيفة في المواعيد لا تؤثر في مدى تقدمه.

وكشفت مصادر مطلعة أن أخطر ما جاء في التقرير هو ما يتعلق بتشغيل جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في مركز تخصيب اليورانيوم في (نطنز) داخل موقع حصين تحت سطح الأرض. وكانت إسرائيل قد اعتقدت أنها نجحت في إعادة موقع التخصيب المتطور في (نطنز) إلى الوراء لمدة عامين على الأقل، وقالت إنها دمرت 75% منه، بناء على فحص صور الأقمار الصناعية للموقع بعد تخريبه في يوليو الماضي.

من جهتها نقلت "وكالة مهر" الإيرانية أمس الاثنين، عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قوله "بدأنا منذ ساعات بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%" في موقع فوردو النووي المعروف بـ"مجمع الشهيد علي محمدي".

وكان مكتب الرئاسة الإيرانية أعلن في 30 كانون الأول 2020 عن وضع هيئة الطاقة الذرية خططاً لرفع تخصيب اليورانيوم إلى 20%، وأكد أن إيران ستخصب نحو 120 كيلوغراماً من اليورانيوم بنسبة 20% هذا العام.

بدوره, رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أكد يوم السبت الماضي أن بلاده ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة فردو قريباً، وذلك بعد إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الأمر، وأن ذلك متوقف على قرار رئيس الجمهورية حسن روحاني.

وفي نهاية تشرين الثاني 2020، صادق مجلس الشورى الإيراني، على قانون "الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات"، والذي يتضمن رفع إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، في أعقاب اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة.

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توتراً وتصعيداً عسكرياً، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضه عقوبات مشددة على إيران شمُلت جميع القطاعات.

وعلى إثره، اتخذت طهران خطوات للتخفيف من التزاماتها ضمن الاتفاق، آخرها مصادقة البرلمان على قانون يلزم الحكومة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم في 29 تشرين ثاني، وذلك بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة.

وفي حينها، قال فريدون عباسي رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشورى، إن إدارة المجلس ستركز على 4 قضايا مركزية، هي: بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%, و إخراج جميع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية, و إنهاء التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, و الانسحاب من الاتفاق النووي.

في السياق, أكد الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، التزامه بموقفه من عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، ورفع العقوبات، التي فرضها الرئيس الحالي دونالد ترامب عن طهران بعد انسحابه من الاتفاق، في حال التزمت إيران ببنود الاتفاق.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، جهوزية إيران للعودة لكافة التزاماتها بالاتفاق النووي إن عاد الطرف الآخر للعمل بالتزاماته.