في أولى خطوات التعاون الإقتصادي بين الخرطوم وواشنطن تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع بنك الاستيراد والتصدير الأمريكي.
ووقع عن السودان في مراسم جرت بالخرطوم اليوم وزيرة المالية هبة محمد علي فيما وقع من الجانب الامريكي رئيس مجلس إدارة بنك الاستيراد والتصدير الأمريكي "اكسيم" كيمبرلي ريد.
وتتضمن مذكرة التفاهم تعزيز التعاون الإقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة السودان، فيما يتعلق بتجارة البضائع والسلع وفرص تطوير الأعمال متضمنا وليس مقتصرا على مشاريع تخص البنية التحتية والطاقة والزراعة والعناية الصحية.
وبحسب مذكرة التفاهم يتم التنفيذ بعد إستيفاء شروط معينة سيسمح للحكومة الإنتقالية تحت القيادة المدنية بالحصول على تمويل من "اكسيم" يتضمن القروض والضمانات والتأمين وذلك لتمويل الصادرات الأمريكية للسودان تصل قيمتها إلى مبلغ إجمالي بقيمة مليار دولار أمريكي.
وتأتي زيارة كيمبرلي ريد إلى الخرطوم على أعقاب التطورات في العلاقات بين الخرطوم وواشنطن حيث ستناقش إعادة السودان للنظام المصرفي العالمي وموضوعات اقتصادية تتعلق بعمل بنك الاستيراد والتصدير الأمريكي وهو البنك الحكومي الرئيسي الذي يعمل في مجال الديون والقروض الدولية.
وستلتقي كيمبرلي ريد رئيس مجلس إدارة بنك الاستيراد والتصدير الأمريكي "اكسيم" خلال الزيارة التي تستغرق يوماً واحداً برئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء في المالية والعدل والرعاية الاجتماعية والبنية التحتية والصحة والطاقة والتعدين.
وكانت وزارة المالية السودانية أعلنت بالأمس عن توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الخزانة الأمريكية لتوفير تسهيلات تمويلية لسداد متأخرات السودان للبنك الدولي.
الجدير بالذكر أن هذا الاتفاقيات تأتي بعد قرار واشنطن برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في 14 ديسمبر 2020 وإعادة الحصانة السيادية للسودان في 22 ديسمبر 2020 الذي ينص على تسوية القضايا المرفوعة ضد السودان في المحاكم الامريكية ومنها تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينينا وتنزانيا عام 1998 بعد أن وافقت حكومة الخرطوم على دفع مبلغ 335 مليون دولار للضحايا.
النهضة نيوز-بيروت