الاستجابات المناعية للمرأة الحامل تتأثر بشدة بجنس الجنين

علوم

لهذا السبب.. فترة الحمل بالأولاد تكون أسهل على جسم الأم من الحمل بالبنات

8 كانون الثاني 2021 20:19

يتخلى العديد من الأزواج الذين يتوقعون أطفالاً عن الكشف عن جنس الطفل حتى الولادة حتى يتمكنوا من الاستمتاع بمفاجأة اللحظة التي ستغير حياتهم.


ومع ذلك قد تؤدي دراسة جديدة إلى دفع العديد من الأمهات للكشف عن جنس المولود مبكراً.

وفقاً للدراسة الحديثة، إن الاستجابات المناعية للمرأة الحامل تتأثر بشدة بجنس الجنين الذي تحمله، فعندما يكون جنس الجنين أنثى، تصاب الأم الحامل بالتهاب شديد يسبب لها انزعاجا أكبر وتكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة مقارنة بكون جنس المولود ذكراً.

الحمل ونوع الجنين

وتوصل الباحثون في مركز ويكسنر الطبي التابع لجامعة ولاية أوهايو إلى هذا الاستنتاج المذهل بعد دراستهم لـ"علامات المناعة" لدى 80 امرأة حامل خلال فترة الحمل، كما ونشرت النتائج التي توصلوا إليها في عدد شهر فبراير من مجلة الدماغ والسلوك والمناعة الأمريكية.

واكتشف الباحثون أن النساء اللواتي يحملن بالبنات ينتجن مستويات أعلى بكثير من السيتوكينات في دمائهن عند تعرضهن للبكتيريا، وهذا مهم لأن السيتوكينات لا تزيد من مستوى الالتهاب الذي تعاني منه الأم فحسب، بل ويمكن أن تقلل من مناعتها ضد الإصابة بالربو والأمراض الأخرى أثناء الحمل، والتي قد تؤثر أيضاً على صحة الجنين.

وقالت أماندا ميتشل، باحثة ما بعد الدكتوراة في مركز ويكسنر الطبي، التي قادت هذه الدراسة، أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد سبب التأثير القوي لجنس الطفل على صحة الأم أثناء الحمل، والتي يمكن أن تكون مرتبطة بالعوامل الهرمونية أيضاً.

وأضافت: "يمكن أن تساعد هذه الدراسة كلا من النساء وأطباء التوليد على إدراك أن جنس الجنين هو أحد العوامل التي قد تؤثر على كيفية استجابة جسم المرأة للتحديات المناعية اليومية، ويمكن أن يؤدي إلى مزيد من البحث والدراسة حول كيفية تأثير الاختلافات في وظيفة المناعة على كيفية استجابة المرأة للفيروسات المختلفة".

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست الدراسة الأولى التي تشير إلى أن الحمل بالفتيات يعرض الأمهات بشكل أكبر للتهيج والالتهاب في وقت مبكر من الحمل.

ووجدت الدراسات السابقة أن جنس الطفل يؤثر على مستويات غثيان الصباح والرغبة الشديدة في التقيؤ وأعراض مؤلمة أخرى تعاني منها الأمهات أثناء الحمل.

ومع ذلك، تذهب الدراسة الجديدة إلى أبعد من ذلك، حيث أن القائمين عليها يقولون أنه يمكن أن يكون لجنس الجنين آثار طويلة الأمد على الأم و جنينها على حد سواء.

موقع Study Finds