تؤكد دراسة جديدة نشرتها مؤسسة فرونتير أن هناك حاجة إلى مزيد من جهود الحفظ لحماية خنازير البحر في بحر الشمال، حيث حقق الباحثون في كيفية تعامل هذه المجموعة الخاصة من خنازير البحر مع الإجهاد الناجم عن النشاطات البشرية، مثل حركة السفن الكثيفة، مصايد الأسماك، حفارات النفط البحرية، ومزارع الرياح.
يُعرف خنزير البحر في المرفأ باسم "الأنواع الخافرة"، والتي يمكن دراستها لقياس الصحة العامة للنظام البيئي وتحديد المخاطر المحتملة، ووجد الباحثون أن خنازير البحر في حالة تدهور مستمر في بحر الشمال.
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة الدكتورة أنيتا جيلز، أن الاتجاه الملاحظ مقلق للغاية، وخاصةً حقيقة أن خنازير البحر قد شهدت انخفاضاً كبيراً في المناطق المحمية، مثل منطقة الحفظ الخاصة "سيلت ريف"، والتي تم تصميمها على وجه التحديد للحفاظ على الحياة البحرية آمنة، وفي تلك المنطقة بالذات، انخفض عدد خنازير البحر في المرفأ بمتوسط 3.79 % سنوياً، وقرر الخبراء أنه على النقيض من ذلك، ازداد عدد خنازير البحر في الجنوب، مما قد يشير إلى خلل في التوزيع.
لتقدير عدد خنازير البحر في المرفأ، قامت الدكتورة جيلز وزملاؤها بمسح أجزاء صغيرة من البحر في وقت واحد ثم أجروا مسوحات جوية، وقالت الدكتور جيلز: "إن معرفة وفرة الخنازير هو في صميم دراسة البيئة، ولكنه يمثل تحدياً كبيراً للأنواع المتنقلة في بيئة بحرية سريعة التغير مثل بحر الشمال".
وأضافت الدكتور جيلز: "بعد ما يقرب من 20 عاماً من جمع البيانات بشكل منتظم، لدينا الآن ثروة من البيانات في متناول اليد، ويمكن أن تساعد هذه البيانات في دفع التشريعات والقوانين اللازمة للمساعدة في جهود الحفظ، فالوفرة، والتوزيع، والاتجاهات هي عوامل أساسية بالنسبة للاتحاد الأوروبي والأدوات التشريعية الأخرى، ولإدارة الحفاظ على البيئة البحرية بشكل عام."
يعتقد الخبراء أن الانخفاض المستمر في أعداد خنازير البحر في الموانئ في بحر الشمال يرجع إلى زيادة الأنشطة البشرية، وتغير في توافر الفرائس، وتحول في التوزيع.