مايك بنس يستخدم التعديل الدستوري الـ25 لإزاحة ترامب من منصبه

مايك بنس يستخدم التعديل الدستوري الخامس والعشرين لإزاحة ترامب من منصبه مايك بنس يستخدم التعديل الدستوري الخامس والعشرين لإزاحة ترامب من منصبه

أفادت وسائل إعلام أمريكية أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس قد يستخدم التعديل الدستوري الخامس والعشرين لإزاحة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب من منصبه إذا أصبح أكثر اضطرابات.

وذكرت تقارير إعلامية سابقة أن نائب الرئيس عارض استخدام هذا التعديل للإطاحة بترامب، رغم أن المشرعين الديمقراطيين يحثونه على القيام بذلك منذ أحداث العنف التي حصلت في مبنى الكونجرس "الكابيتول" يوم الأربعاء الماضي.

كما وأفادت شبكة CNN الأمريكية يوم أمس السبت نقلا عن مصدر مقرب من نائب الرئيس، أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لا يستبعد إمكانية الاستعانة بالتعديل الدستوري الخامس والعشرين من أجل عزل دونالد ترامب من السلطة، وقد أضاف المصدر أنهم يأملون في الوقت نفسه في انتقال سلمي للسلطة ومساعدة الرئيس المنتخب جو بايدن في محاربة الجائحة الفيروسية وإدارة البلاد.

ووفقا لشبكة CNBC، فقد ناقش وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منوشين بالفعل استخدام التعديل الدستوري الخامس والعشرين مع وكالاتهما، وقد توصلا إلى استنتاج مفاده أن العملية ستستغرق وقتا أطول مما يفترض لإزاحة ترامب من منصبه قبل أداء بايدن القسم الرئاسي، لذلك لا ينبغي توقع أي تأثير فوري للإجراء .

تجدر الإشارة إلى أن التعديل الدستوري الخامس والعشرون ينص على نقل مؤقت أو دائم للسلطة من رئيس الولايات المتحدة إلى نائب الرئيس إذا ما أقر غالبية أعضاء مجلس الوزراء للكونغرس بأن الرئيس غير قادر على أداء واجباته.

وكانت قد شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، عملية اقتحام وأعمال شغب وتخريب للكونغرس الأمريكي، من طرف مؤيدي وأنصار دونالد ترامب، رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية ومحاولة منع التصديق على فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن.

حيث تسببت هذه الأعمال التخريبية، في مقتل ثلاثة من المتظاهرين، وامرأة بطلق ناري خلال الاشتباكات مع رجال الأمن، وضابط شرطة بالكونغرس، كما تم اعتقال 52 شخصا من الذين اقتحموا المبنى.

​التظاهرة جرى تنظيمها في واشنطن من قبل مناصري ترامب رفضا لنتائج الانتخابات، حيث دعاهم إلى التوجه نحو الكونغرس، وتصاعدت الأحداث في محيط الكونغرس بعد مطالبة ترامب أنصاره بـ"عدم الاستسلام ورفض الاعتراف بالهزيمة".

وقد قال عدد من القادة الجمهوريين ومسؤولي الحكومة إنهم يعتقدون أنه ينبغي عزل دونالد ترامب من منصبه قبل نهاية ولايته رسميا في 20 كانون الثاني الجاري.

وكان قد أعلن موقع تويتر إغلاق حساب ترامب بشكل دائم على المنصة، وذلك بعد 3 أيام من اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس، حيث ذكر تويتر أن استخدام ترامب تعبير "الأمريكيين الوطنيين" في إحدى تغريداته لوصف أنصاره يمكن تفسيره على أنه دعم لأولئك الذين قادوا أو نفذوا أعمال عنف في مبنى الكونغرس في 6 كانون الثاني الجاري.

كما وصف الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، عدم حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حفل تنصيبه في 20 كانون الثاني، بأنه "أمر جيد"، في أول رد فعل له على إعلان ترامب، فقد اعلن ترامب في وقت سابق، أنه لن يحضر حفل تنصيب بايدن، بعد يوم من مصادقة الكونغرس على فوزه بالانتخابات.

واعتبر بايدن، اقتحام مبنى الكونغرس بأنه "كان من أحلك الأيام في تاريخ أمتنا"، مضيفاً أن ذلك شكل "اعتداءً غير مسبوق على ديمقراطيتنا."

وأضاف بايدن: "ما شهدناه لم يكن معارضة، لم يكن اضطراباً، لم يكن احتجاجاً، كانت فوضى. لم يكونوا متظاهرون، لا تجرؤوا على تسميتهم محتجون، لقد كانوا غوغائيون مشاغبون... إرهابيون محليون".

وشدد على أن ترامب ليس فوق القانون جراء ما حدث في الكونغرس.

من جهتها أعلنت عمدة واشنطن، موريل بروزير، تمديد حالة الطوارئ 15 يوما بأعقاب أعمال الشغب.

وقالت العمدة أن هؤلاء الذين اقتحموا مبنى الكونغرس "سعوا لتعطيل عمل الكونغرس فيما يتعلق بعملية قبول والتصديق على أصوات المجمع الانتخابي."

ويذكر أن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أدان مثيري الشغب المؤيدين لترامب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي بينما أجرى الكونغرس متابعة لفرز الأصوات الانتخابية التي ستؤكد فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.


المصدر: وكالة مهر الإيرانية