مكتب التحقيقات الفدرالي يحذر من التخطيط لاحتجاجات مسلحة في جميع مباني الكونغرس

FBI

وجاء في المعلومات التي حصل عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي: "يجري التخطيط للاحتجاجات المسلحة في كل مباني الكابيتول الخمسين في الفترة الواقعة ما بين 16 إلى 20 يناير على الأقل، وفي مبنى الكونغرس الأمريكي الرئيسي في واشنطن العاصمة في الفترة الواقعة ما بين 17 إلى 20 يناير".

بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن النشرة التي تم توزيعها بعد اقتحام المحتجين العنيفين لمبنى الكابيتول الأمريكي الأسبوع الماضي، تشير أيضا إلى وجود تهديدات بـ "انتفاضة" إذا تمت إزالة الرئيس دونالد ترامب من خلال التعديل الدستوري الخامس والعشرين قبل يوم التنصيب.

وتضيف النشرة الداخلية: "بتاريخ 8 يناير، تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي معلومات عن مجموعة محددة تدعو الآخرين للانضمام إليهم في اقتحام محاكم الولاية والمحاكم الحكومية المحلية والاتحادية والمباني الإدارية في حالة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من منصبه قبل يوم من تنصيب الرئيس الجديد".

كما وتخطط هذه المجموعة المحددة أيضاً "لاقتحام المكاتب الحكومية بما في ذلك في مقاطعة كولومبيا وفي كل ولاية من البلاد، بغض النظر عما إذا كانت الولايات قد صدقت على أصوات انتخابية لبايدن أو ترامب بحلول يوم 20 يناير".

احتجاجات أنصار ترامب

بالإضافة إلى ذلك، يتتبع مكتب التحقيقات الفيدرالي تقارير عن تهديدات مختلفة لإلحاق الأذى بالرئيس المنتخب بايدن قبل تنصيبه الرئاسي، حيث تضيف النشرة: " تشير تقارير إضافية إلى وجود تهديدات ضد نائبة الرئيس المنتخبة هاريس ورئيسة البرلمان بيلوسي".

تجدر الإشارة أنه في ظل تزايد الدعوات إلى احتجاجات جديدة في واشنطن وباقي ولايات البلاد جعل قوات إنفاذ القانون تستعد لمزيد من العنف المحتمل في الأيام المقبلة بعد أن اقتحم مثيري الشغب مبنى الكابيتول الأمريكي الأسبوع الماضي، وقتل خمسة أشخاص خلال الهجوم، بمن فيهم ضابط من شرطة الكابيتول.

وتستعد السلطات لنشر أفراد إضافيين للمساعدة في تأمين عاصمة البلاد في الأيام المقبلة.

أنصار دونالد ترامب وهم يقتحمون مبنى الكونغرس

وقال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأمريكي لشبكة CNN أن اقتحام مبنى الكابيتول سيزيد من حدة الاستجابة والتخطيط للتنصيب، وأضاف: "الآن، وبعد أن حدث ذلك، سيأخذ الناس الأمر بجدية أكبر، كما أن المخططون سيتعاملون مع الأمر بجدية أكبر بكثير مما كانوا سابقا أيضاً".

كما وحثت عمدة واشنطن موريل باوزر يوم أمس الاثنين الأمريكيين على تجنب الذهاب إلى المدينة أثناء تنصيب بايدن الأسبوع المقبل أو المشاركة في أي حدث مقبل، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي المحلي المميت الذي وقع الأسبوع الماضي على مبنى الكابيتول الأمريكي.

في غضون ذلك، قال الجنرال دانيال هوكانسون، رئيس مكتب الحرس الوطني الأمريكي، يوم أمس الاثنين أن الحرس الوطني لديه خطط لنشر ما يصل إلى 15 ألف جندي من الحرس الوطني لتلبية الطلبات الحالية والمستقبلية لتأمين يوم التنصيب.

وتأتي هذه الزيادة الهائلة في عدد القوات في الوقت الذي تستعد فيه قوات تطبيق القانون في عاصمة البلاد وباقي الولايات لحدوث مزيد من العنف المتطرف خلال مرحلة انتقال السلطة.

تنصيب جو بايدن

وفي حديثها في مؤتمر صحفي يوم أمس الاثنين، أكدت باوزر، وهي ديمقراطية، أنها كانت قلقة بشأن قدوم المزيد من المحتجين العنيفين الذين يحتمل أن يأتوا إلى المدينة في الفترة التي تسبق التنصيب الرئاسي للرئيس المنتخب جو بايدن، مضيفة: "إذا كنت خائفة من أي شيء، فهذا من أجل ديمقراطيتنا لان لدينا في بلادنا فصائل متطرفة مسلحة وخطيرة".

كما وقالت بوزر، التي طلبت من ترامب والقائم بأعمال وزير الأمن الداخلي تشاد وولف، إصدار إعلان يقول: "لن تموت الترامبية في 20 يناير"، قبل وقوع أي كارثة قادمة في العاصمة.