عادات النوم السيئة خلال فترة المراهقة قد تؤدي إلى الاكتئاب

علوم

عادات النوم السيئة خلال فترة المراهقة قد تؤدي إلى الاكتئاب

14 كانون الثاني 2021 14:15

يعتبر النوم الجيد عنصراً أساسياً في الحفاظ على الصحة الجيدة، خاصة أثناء مرحلة النمو والنضوج.


وبالنسبة للمراهقين، وجدت دراسة جديدة أن عادات النوم السيئة قد تؤدي مع التقدم في العمر إلى الإصابة بالاكتئاب، حيث يقول الباحثون في جامعة أوتاوا أن النوم المضطرب يمكن أن تكون سببا للمعاناة من صحة نفسية سيئة بالنسبة للمراهقين.

خلال الدراسة الجديدة، قام الباحثين بفحص 80 فئران من فئران التجارب المراهقة والبالغة (40 ذكرا و40 أنثى)، وقاموا بقطع سير نوم بعض الفئران خلال الأربع ساعات الأولى من كل دورة نوم، بينما سمحوا لبقية الفئران بالحصول على راحة طبيعية خلال التجربة التي استمرت ثمانية أيام، ثم عرضوها لموقف مرهق للبحث عن أي أعراض اكتئابية.

الاكتئاب لدى المراهقين

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة نفيسة إسماعيل: "لقد أظهرت نتائجنا أن الفئران من الذكور والإناث المراهقين أظهروا سلوكاً اكتئابياً أكبر بشكل ملحوظ بعد 7 أيام فقط من اضطراب نومهم، بينما لم تظهر الفئران البالغة من الذكور والإناث سلوكا اكتئابياً في ظل ظروف مماثلة".

وبحسب الدراسة، بعد مرور سبعة أيام من اضطراب النوم المستمر، كشفت النتائج أن الفئران المراهقة شهدت نشاطاً متزايداً في القشرة المخية للدماغ، بينما لم يحدث ذلك لدى البالغين.

والجدير بالذكر أن القشرة المخية تلك لها علاقة باستراتيجيات التكيف مع الإجهاد ويمكن أن تعاني من التحفيز المفرط بسبب اضطراب أو قلة النوم.

كما وتضيف الدكتورة إسماعيل: "في الوقت الراهن، يتم تشخيص إصابة الإناث بالاكتئاب ضعف عدد الذكور. حيث تشير الأدلة الأولية إلى أن الكنديين قد عانوا من أعراض اكتئابية أكبر هذا العام، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تغييرات نمط الحياة التي حدثت بسبب جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد".

• تأثير جائحة فيروس كورونا على جداول النوم والاكتئاب:

يعتقد الباحثين أن تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد يرجح أن يكون السبب وراء زيادة حالات الاكتئاب بين الكنديين، كما ويوجد في الوقت الراهن أكثر من 264 مليون شخص يعانون من الاكتئاب في جميع أنحاء العالم.

وبالنسبة للبالغين الذين يعانون من الاكتئاب، يقول مؤلفو الدراسة إن هؤلاء المرضى على الأرجح يتعاملون مع الأعراض الأولى للحالة أثناء مرحلة الطفولة. حيث يعترف الفريق الكندي أنهم ما زالوا يبحثون في سبب تأثير ذلك على الراهقات أكثر من نظرائهن من الرجال، كما ويشتبهون في أن الإناث أكثر عرضة للإجهاد المزمن مقارنة بالشباب الذكور أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، حذر الباحثين أنه في ظل بقاء الملايين في منازلهم خلال جائحة فيروس كورونا، فإن الآباء بحاجة إلى التأكد من أن أطفالهم لا يزالون يلتزمون بأوقات النوم العادية. و هذا ليس للحفاظ على الروتين اليومي فحسب، بل ولمساعدتهم في الحصول على الراحة التي تتطلبها صحتهم العقلية أيضاً.

المصدر: موقع Study Finds