استجواب رجل الأعمال اللبناني زياد تقي الدين اليوم في بيروت

أخبار لبنان

بعد تورطه بتمويل حملة ساركوزي الانتخابية.. استجواب رجل الأعمال اللبناني زياد تقي الدين اليوم في بيروت

14 كانون الثاني 2021 20:45

أفادت وسائل إعلام لبنانية اليوم الخميس، باستجواب رجل الأعمال اللبناني زياد تقي الدين في بيروت من قبل قضاة فرنسيين بقضية تمويل حملة انتخاب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بأموال نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. 

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن جلسة الاستجواب عقدت من قبل ثلاثة قضاة فرنسيين حضروا إلى لبنان لهذه المهمة.

كما أوضحت الوكالة أن الاستجواب جرى بإشراف المخامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان في قاعة محكمة التمييز في قصر العدل في بيروت.

ورغم أن تقي الدين يعد شاهداً أساسياً في القضية، إلا أن لبنان لا يمكن أن يسلمه إلى السلطات الفرنسية لغياب اتفاقية لتسليم المجرمين بين البلدين.

وكان القضاء اللبناني عمد إلى مصادرة جوازات سفر تقي الدين ومنعه من مغادرة الأراضي اللبنانية.

وسبق أن صرح تقي الدين أمام المحققين الفرنسيين منذ 2016 إنه سلم ساركوزي ومدير مكتبه بين نهاية 2006 وبداية 2007، ما يعادل 5 ملايين يورو لتمويل حملة ساركوزي الرئاسية.

يذكر أنه بتاريخ 7 كانون الأول / ديسمبر ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن القضاء اللبناني أفرج عن الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين، الذي اعتقل في وقت سابق بناء على مذكرة دولية صادرة عن الإنتربول.

وصرح المصدر القضائي اللبناني اليوم أن مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات قرر ترك زياد تقي الدين بعد تحديد مكان إقامته ومصادرة جوازات سفره ومنعه من مغادرة الأراضي اللبنانية".

وأوضح أن عويدات بصدد توجيه مراسلة إلى السلطات الفرنسية، يطلب فيها تسليمه ملف تقي الدين القضائي، للاطلاع على مضمون التهم الموجهة ضده واتخاذ المقتضى القانوني، وما إذا كانت الجرائم المتهم بها تستدعي الادعاء عليه ومحاكمته أمام القضاء اللبناني أم لا.

وقال المصدر القضائي اللبناني أن الإجراءات قد تتزقف عند هذا الحد لأن"لبنان لا يسلم رعاياه".

وفر تقي الدين إلى بيروت بعدما أدين في باريس في حزيران/يونيو في الشق المالي لقضية كراتشي المتعلقة بصفقات بيع أسلحة فرنسية إلى السعودية وباكستان. وخلص القضاء إلى أنه لعب دور الوسيط وتقاضى عمولات ضخمة بهدف "الإثراء الشخصي"، وحكم عليه غيابيا بالسجن لخمس سنوات.

وكان لتقي الدين دور أساسي في الماضي في العلاقات بين فرنسا ونظام معمر القذافي، وقال أمام المحققين الفرنسيين منذ العام 2016 إنه سلم ساركوزي ومدير مكتبه بين نهاية 2006 وبداية 2007 خمسة ملايين يورو لتمويل حملة ساركوزي الرئاسية، وهذه التصريحات جعلته شاهدا محوريا في قضية التمويل الليبي لحملة الرئيس الفرنسي المذكور، إلا أنه عاد الشهر الماضي ليسحب اتهاماته في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الأسبوعية الفرنسية وشبكة "بي إف إم تي في".