العلوم

دراسة جديدة تكتشف أن الإنسان يتشابه في الكثير من السلوكيات مع الحيوانات التي تعيش في نفس البيئة

15 كانون الثاني 2021 01:57

أظهرت دراسة جديدة من جامعة بريستول أن البشر يشتركون في بعض السلوكيات مع الثدييات والطيور الأخرى التي تعيش في نفس المكان في العالم، وأفاد الخبراء أن البشر يأكلون، ويتكاثرون، وينظمون مجموعاتهم الاجتماعية بطرق مماثلة للحيوانات المجاورة.

قام الباحثون بتحليل البيانات من أكثر من 300 موقع حول العالم، وبالنسبة لجميع السلوكيات التي تم فحصها تقريباً، كان من المرجح أن يتصرف البشر بشكل مشابه للأنواع غير البشرية التي تعيش في نفس المكان مقارنة بتلك التي تعيش في مكان آخر.

وقال الدكتور تومان بارسباي: "بحثت الأبحاث السابقة عن كيفية تشكيل الظروف البيئية لسلوك الأنواع وثيقة الصلة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام منظور مقارنة واسع النطاق للمقارنة المنهجية بين الأنواع المختلفة جداً، البشر والثدييات والطيور، عبر مجموعة واسعة من السلوكيات، إن أدلتنا تظهر مدى انتشار واتساق تأثير البيئة المحلية على السلوك".

"لا تقتصر أوجه التشابه على السلوكيات المتعلقة مباشرة بالبيئة، مثل البحث عن الطعام، حيث قد نتوقع ارتباطاً واضحاً، ولكن أيضاً للسلوكيات الإنجابية والاجتماعية، والتي قد تبدو أقل اعتماداً على البيئة المحلية."

فعلى سبيل المثال، تبين أن البيئات التي يحصل فيها البشر على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية من الصيد تحتوي على نسبة أكبر بكثير من الثدييات والطيور آكلة اللحوم، كما تم تحديد ارتباطات مماثلة بالاعتماد على صيد الأسماك، وإلى أي مدى يجب السفر لجمع الطعام، وما إذا كان يتم تخزين الطعام أم لا، وما إذا كان يجب الهجرة بين المواسم أم لا.

وعندما يتعلق الأمر بالسلوك الإنجابي، تبين أن المواقع التي ينجب فيها البشر أطفالاً في وقت لاحق من الحياة بها ثدييات وطيور محلية تكون أكبر سناً عندما تتكاثر لأول مرة. وكانت المتغيرات الأخرى التي ارتبطت عبر الأنواع هي نسبة الأفراد الذين لديهم شركاء متعددين، ومدى انتقال الأفراد للعيش مع شركاء جدد ومدى احتمال انفصال الأزواج.

بالنسبة لكل من البشر والأنواع غير البشرية، كانت هناك أيضاً أماكن تم تحديدها في العالم حيث يتم مشاركة رعاية الأبناء بشكل متساوٍ، وتكون بعض الطبقات الاجتماعية أكثر سيطرة، وحيث تكون أحجام المجموعات أكبر.