ندد زعماء بالاتحاد الأوروبي باعتقال السلطات الروسية لزعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني لدى عودته إلى موسكو، داعين إلى الإفراج الفوري عنه.
قال المسؤولون الروس أنه قد تم اعتقال نافالني بعد لحظات من وصوله إلى موسكو، وذلك لارتكابه عدة مخالفات عام 2014، وسبق أن صدر بحقه حكم مع وقف التنفيذ بتهمة الاحتيال الجماعي.
الاتحاد الأوروبي يندد باعتقال نافالني ويدعو للإفراج عنه
وبحسب ما ورد، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن اعتقال نافالني "غير مفهوم على الإطلاق"، مضيفاً أن روسيا ملزمة بحسب دستورها والتزاماتها الدولية بمبدأ سيادة القانون وحماية الحقوق المدنية.
وأشار هايكو ماس إلى أنه يجب تطبيق هذه المبادئ على أليكسي نافالني أيضاً، وقال ماس في بيان صباح اليوم الاثنين: " يجب إطلاق سراح نافالني على الفور".
كما وحث وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب على الإفراج الفوري عن نافالني، مضيفاً: "إنه لأمر مروع أن أليكسي نافالني، ضحية جريمة حقيرة، قد احتجز على يد السلطات الروسية. فبدلا من اضطهاد نافالني، ينبغي على روسيا أن تشرح كيف تم استخدام ذلك السلاح الكيماوي على أراضيها".
وقال الوزير البريطاني نديم الزهاوي إن المملكة المتحدة قلقة بشأن سلامة نافالني، مضيفاً في لقاء مع شبكة سكاي نيوز صباح اليوم الاثنين: "نحن قلقون للغاية بشأن رفاهية وسلامة أليكسي نافالني. وعلينا التأكد من أن الحكومة الروسية ستجيب عن سبب استخدام السم ضد أليكسي نافالني".
بالإضافة إلى ذلك، قالت مؤسسة نافالني صباح اليوم الاثنين أن نافالني محتجز من قبل الشرطة الروسية "بشكل غير قانوني"، وأنه قد تم منعه من الاتصال بالمحامي، مضيفة في بيانها: "نافالني مواطن روسي، وتم اعتقاله بشكل غير قانوني، ولم يسمح للمحامين برؤيته أو التواصل معه".
كما وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن اعتقال نافالني "غير مقبول"، بينما قالت فرنسا إن اعتقاله تسبب في "قلق كبير".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: "إننا نتابع الوضع مع شركائنا الأوروبيين بأقصى قدر من اليقظة، وندعو إلى إطلاق سراحه على الفور".
في حين قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: "إن هذا الاحتجاز هو الأحدث في سلسلة من المحاولات الروسية لإسكات نافالني وشخصيات معارضة أخرى وأصوات مستقلة تنتقد السلطات الروسية".
ومن جانبه قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أن اعتقال نافالني ليس مجرد انتهاك لحقوق الإنسان، ولكنه إهانة للشعب الروسي الذي يريد أن تسمع أصواته.
مضيفاً: "يجب إطلاق سراح نافالني على الفور، ويجب محاسبة مرتكبي الهجوم الشنيع الذي هدد حياته".
كما وأصدرت إدارة السجون مذكرة توقيف بحق نافالني الأسبوع الماضي، قائلة إنه انتهك شروط عقوبة مع وقف التنفيذ صدرت عام 2014 بحقه بتهمة الاختلاس والاحتيال الجماعي. وطلبت من محكمة في موسكو إعادة نافالني إلى الحجز لقضاء فترة عقوبته التي تبلغ ثلاثة أعوام ونصف.
والجدير بالذكر أنه بعد صعوده على متن الطائرة المتجهة إلى موسكو في برلين يوم الأحد، قال نافالني عندما سؤل عن احتمال اعتقاله: "هذا مستحيل. أنا رجل بريء".
كما وتوجه أنصار نافالني إلى مطار فنوكوفو في موسكو، حيث كان من المقرر أن تهبط الطائرة، لكن انتهى بها الأمر بالهبوط في مطار شيريميتيفو، على بعد 40 كيلومتراً.
وقالت مجموعة OVD-Info، التي تراقب الاعتقالات السياسية، أنه قد تم اعتقال 37 شخصا على الأقل في مطار فنوكوفو، رغم أن انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية لم تتضح على الفور.
كما ومنعت إدارة مطار فنوكوفو الصحفيين من دخوله الأسبوع الماضي، قائلة أن ذلك كان بسبب مخاوف من تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.
المصدر: صحيفة ذا ناشيونال