أظهرت دراسة جديدة أن استخدام مستخلص القنب "حشيشة الماريجوانا" يمكن أن يقلل من خطر الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد.
وذلك لأن مستخلص القنب "حشيشة الماريجوانا" يقوم بتهدئة جهاز المناعة ذو التحفيز المفرط، ويروض ما يسمى بـ "عواصف السيتوكين" التي تجعل الجسم يهاجم أنسجته بدلا من الفيروس الغازي.
فوائد الماريجوانا
ووجد باحثون كنديون أن سلالات معينة من حشيشة الماريجوانا يمكن أن تقلل من الاستجابة الالتهابية التي تسببها عواصف السيتوكين القاتلة تلك، والتي كانت السبب الرئيسي في وفاة العديد من مرضى فيروس كورونا التاجي المستجد حول العالم.
ووفقاً لصحيفة الديلي ميل، وجد باحثون من جامعة ليثبريدج في ألبرتا بكندا ثلاث سلالات مختلفة من نبتة القنب "الماريجوانا"، والتي كانت فعالة للغاية في تقليل مستويات المواد الكيميائية التي تسبب هذه العواصف الخلوية.
وقالت إحدى مؤلفي الدراسة، الدكتورة أولجا كوفالتشوك، أستاذة العلوم البيولوجية في جامعة ليثبريدج: "في هذه الدراسة، حددنا ثلاثة سلالات قنب جيداً للغاية من ناحية علاجية لمرضى فيروس كورونا، كما أن بعض هذه السلالات قد تم تحديدها في الدراسات السابقة أيضاً".
كما وقالت الدكتورة كوفالتشوك وزملاؤها في دراستهم التي نشرت في مجلة Research Square، أن عواصف السيتوكين يمكن أن تسبق متلازمة الضائقة التنفسية الحادة لدى المرضى المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد، والتي غالباً ما تؤدي إلى وفاتهم.
وباستخدام نماذج الأنسجة البشرية ثلاثية الأبعاد، وجد الباحثين أن اثنين من السيتوكينات، TNFa وIL-6، يلعبان دوراً رئيسياً في تصعيد وزيادة خطر عواصف السيتوكين.
كما ووجد العلماء في دراستهم أن السلالات الثلاث من القنب التي قاموا باختبارها كانت قادرة على تقليل الاستجابة الالتهابية لهذين النوعين من السيتوكينات بشكل فعال وعميق.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح الباحثون أن نبات القنب "حشيشة الماريجوانا" التي استخدموها كانت مزروعة بشكل احترافي ليتم استخدامها في الدراسة، وأن مستخلصاتها قد تم استخرجها منه بعناية لتطبيقه على نماذج البحث، مؤكدين أن النتائج التي توصلوا إليها لا توصي أو تؤيد استخدام الحشيش للوقاية من فيروس كورونا.
المصدر: شبكة نيوز ماكس