عالم الحيوان

أفراس النهر التي جلبها بابلو إسكوبار تشكل خطرا على البيئة والبشر في كولومبيا

19 كانون الثاني 2021 12:33

ربما يكون مهرب المخدرات الأكثر شهرة في كولومبيا، بابلو إسكوبار، قد قُتل في عام 1993، لكن تأثيره لا يزال محسوساً في البلاد، وأحياناً بطرق غير متوقعة.

أفادت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعات مكسيكية وكولومبية، أن أفراس النهر التي تم إحضارها إلى كولومبيا كجزء من حديقة حيوانات إسكوبار الخاصة في مزرعته، هاسيندا نابوليس، نجحت في تربيتها وهناك مخاوف جدية بشأن تأثيرها البيئي وسلامة الإنسان.

انتشرت أفراس النهر من موطنها الأصلي، على بعد حوالي 160 كيلومتراً شرق مدينة ميديلين، حول حوض نهر ماجدالينا مع استمرار نمو سكانها باطراد.

لا تزال بعض أفراس النهر في هاسيندا نابولز في إسكوبار، والتي أصبحت الآن مدينة ملاهي.

يوصي مؤلفو الدراسة، التي نُشرت في عدد كانون الثاني من مجلة الحفاظ البيولوجي، بإعدام أفراس النهر لمنع الآثار السلبية طويلة المدى.

لكن علماء آخرين يطالبون ببرنامج إخصاء للسيطرة على تعداد فرس النهر، مشيرين إلى مخاوف بشأن رعاية الحيوانات وربط بعض السكان المحليين بجيرانهم الجدد.

يذكر أنه في ثمانينيات القرن الماضي، استورد إسكوبار ذكراً وثلاث إناث من أفراس النهر للانضمام إلى عالم الحيوانات الخاص به، ووفقاً للدراسة، تم نقل أنواع أخرى من الحيوانات الغريبة عند وفاته، ولكن تُركت أفراس النهر لأنه كان من الصعب إمساكها ونقلها.

وسرعان ما بدأت أفراس النهر بالانتشار في المنطقة المحيطة، لكن جهود الحكومة لإعدامها توقفت بعد احتجاج شعبي، وبدلاً من ذلك، بدأت حملة تعقيم، لكنها لم تفعل شيئاً يذكر لإبطاء تقدم أفراس النهر.

ومن عام 2011 إلى عام 2019، تم إخصاء أربعة ذكور وتعقيم عدة إناث، لكن هذا "لا يبدو أن له تأثير مهم على التكاثر"، وفقاً للدراسة.

كما يقول الباحثون إن هناك على الأرجح أكثر من 80 فرس نهر في المنطقة اليوم، ارتفاعاً من 35 في عام 2012، وهم قلقون من استمرار انتشار أفراس النهر في جميع أنحاء كولومبيا إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.