المنتدى الاقتصادي العالمي يوضح تأثير جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي لسنوات

أخبار

المنتدى الاقتصادي العالمي يوضح تأثير جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي لسنوات

19 كانون الثاني 2021 13:23

كشفت جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد وفقا للتقرير الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي عن الآثار الكارثية والمدمرة لتجاهل المخاطر طويلة المدى للأمراض والأوبئة العالمية، والتي قد تتسبب في عواقب اقتصادية وسياسية حرجة يمكن أن تؤدي إلى أزمات تستمر لسنوات عديدة،

ويحدد التقرير السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي المتعلق بالمخاطر العالمية الأمراض المعدية وأزمات سبل العيش على أنها ستكون "المخاطر الواضحة والقائمة" على مدار العامين المقبلين، وأن التأثيرات غير المباشرة مثل فقاعات الأصول وعدم استقرار الأسعار تنذر بمخاوف اقتصادية على مدى 3-5 سنوات.

كما وأوضح المنتدى الاقتصادي العالمي أن معظم الدول عانت من إدارة الأزمات خلال تفشي الجائحة الفيروسية، على الرغم من بعض الأمثلة الرائعة التي أظهرتها العديد من الدول في التصميم والتعاون.

تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي

ويسلط المنتدى الاقتصادي العالمي الضوء على الكيفية التي يجب أن يستعد بها القادة العالميين بشكل أفضل لأي جائحة فيروسية أو أزمة وبائية مقبلة.

بالإضافة إلى ذلك، قال المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره: "إن التكلفة البشرية والاقتصادية المباشرة لجائحة فيروس كورونا باهظة للغاية. فالتداعيات التي أتت على شكل اضطرابات اجتماعية والتشرذم السياسي والتوترات الجيوسياسية ستشكل حجر أساس في استجاباتنا المستقبلية للتهديدات الرئيسية المقبلة".

وفي حين أن تأثير الوباء هو المسيطر على الحياة العامة في الوقت الراهن، فمن المحتمل أن تظهر أحداث أخرى في المستقبل. وكما كان ينظر إلى مشاكل الطقس في السنوات السابقة على أنه الخطر الأكثر ترجيحا قبيل فشل العمل المناخي، فيمكن أن تحتل الأمراض المعدية المراكز الخمسة الأولى للأخطار الوجودية لكوكب الأرض لأول مرة منذ عقد على الأقل.

وتجدر الإشارة إلى أن توصيات المنتدى الاقتصادي العالمي تشمل تعزيز المرونة ومكافحة المعلومات الخاطئة، لا سيما مع طرح لقاحات فيروس كورونا.

واستشهد المنتدى بأحد الأمثلة على المعلومات الخاطئة، والذي أفاد أن تناول الكحول عالي التركيز يقتل فيروس كورونا ومما تسبب في وفاة أكثر من 700 شخص ودخول ما يقرب من 6000 حالة إلى المستشفى في إيران خلال الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا.

وعلى نطاق أوسع، قال المنتدى أن سياسات ما بعد الحقيقة تضخم خطاب الكراهية، وتزيد من مخاطر الصراع والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان، وتهدد الآفاق طويلة الأجل لتعزيز الديمقراطية العالمية.

كما وأوصى المنتدى بتحليل شامل للمخاطر، وزيادة الاستثمار في القطاعات المحاربة للأمراض المعدية وتشجيع التعاون الدولي، واستكشاف أشكال جديدة لإدارة المخاطر مثل الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

المصدر: وكالة بلومبرج