دراسة جديدة تقول أن العدوى الشديدة لفيروس كورونا تبدأ في الدماغ قبل الرئة

وتكثفت الأعراض المرتبطة بعدوى الدماغ بسبب كورونا حتى بعد أن نجحت الرئتان في تطهير نفسها من الفيروس.

وقال البروفيسور موكيش كومار، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن النتائج لها آثار على فهم النطاق الواسع للأعراض وشدة المرض بين البشر المصابين بفيروس كورونا.

وقال البروفيسور كومار: "تفكيرنا في أن الأمر يتعلق بمرض تنفسي ليس صحيحاً بالضرورة،فبمجرد أن يصيب الدماغ فإنه يمكن أن يؤثر على أي شيء لأن الدماغ يتحكم في رئتيك وقلبك وكل شيء، فالدماغ عضو حساس للغاية، إنه المعالج المركزي لكل شيء".

قام الباحثون بقياس مستويات الفيروس في أعضاء متعددة للفئران المصابة، وللمقارنة، أعطيت مجموعة تحكم من الفئران جرعة من محلول ملحي معقم في ممراتها الأنفية.

وأوضح البروفيسور كومار أنه في وقت مبكر من الوباء، ركزت الدراسات التي أجريت على الفئران على الرئتين ولم تفحص ما إذا كان الفيروس قد غزا الدماغ، وجد فريقه أن مستويات الفيروس في رئتي الفئران المصابة بلغت ذروتها بعد ثلاثة أيام من الإصابة، ثم بدأت في الانخفاض.

وفي غضون ذلك، تم العثور على مستويات عالية جداً من فيروس كورونا في أدمغة جميع الفئران المصابة في اليومين الخامس والسادس، حيث يحدث هذا أيضاً عند ظهور الأعراض الشديدة، بما في ذلك صعوبة التنفس والضعف والارتباك.

ومن المثير للقلق أن الباحثين وجدوا أن مستويات الفيروس في الدماغ كانت أعلى بنحو 1000 مرة مقارنة بأجزاء أخرى من الجسم.