مطالب من الإدعاء التركي بحبس المتهمين في قضية هروب رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن

أخبار

مطالب من الإدعاء التركي بحبس المتهمين في قضية هروب رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن

20 كانون الثاني 2021 18:57

أفادت وكالة "الأناضول" التركية بأنه حُكم على مدير تنفيذي في شرطة طيران وطيارين بالسجن لمدة تصل إلى 12 عاماً بتهمة تهريب المهاجرين في قضية هروب رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن المدير التنفيذي السابق لشركة نيسان".

وأضافت الوكالة أن "النيابة العامة أعلنت رأيها في الأسس الموضوعية، في قضية المدير التنفيذي السابق لشركة نيسان كارلوس غصن من أصل لبناني، الذي فر من اليابان، حيث كان قيد الإقامة الجبرية، إلى لبنان عن طريق إسطنبول".

​ويقول المدعون إن تايلور وابنه ساعدا غصن على الفرار من اليابان في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2019 مختبئا في صندوق على متن طائرة خاصة قبل أن يصل إلى مسقط رأسه في لبنان الذي ليس لديه اتفاقية لتسليم المطلوبين للعدالة مع اليابان.

يشار إلى أنه وبعد مرور أكثر من عامين على اعتقال عملاق صناعة السيارات رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن بتهمة ارتكاب جرائم مالية، قال المدير التنفيذي لشركة نيسان موتور إن الشخص المسؤول عن سقوط رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة صناعة السيارات، من المقرر أن يكسر صمته ويتحدث للمرة الأولى.


الإدعاء التركي يعلق على قضية هروب رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن

ومن المقرر أن يمثل هاري ندا، نائب الرئيس الأول في الشركة التي تتخذ من يوكوهاما مقرا لها، أمام محكمة طوكيو الجزئية يوم غد الخميس، ليأخذ موقفه في محاكمة جريج كيلي، مدير شركة نيسان السابق الذي تم اعتقاله في نفس يوم اعتقال غصن في شهر نوفمبر من عام 2018 .

وأفادت وكالة بلومبيرج الإخبارية أن ندا، الذي عمل مع كليهما، كان المحرك الرئيسي لحملة إقالة الرئيس السابق وسط مخاوف بشأن خططه لزيادة دمج شركة نيسان و شريكتها في التحالف شركة رينو وتعاون ندا لاحقا مع المدعين العامين في قضاياهم ضد غصن و كيلي، المتهمين بمساعدة رئيسه السابق في التقليل من بيانات دخله.

تجدر الإشارة إلى أن الإجراءات القضائية ضد كيلي، التي بدأت في شهر سبتمبر الماضي، والتي ستنتهي في منتصف عام 2021، قد تكون هي الحدث الوحيد الذي يتم فيه بث الاتهامات ضد غصن بشكل قانوني ومن غير المرجح أن يواجه الرئيس السابق لتحالف صناعة السيارات الذي ضم شركة ميتسوبيشي موتورز محاكمة في اليابان بعد هروبه الأسطوري إلى لبنان قبل عام من الآن بعد تهريبه داخل صندوق معدات موسيقية على متن طائرة خاصة من طوكيو إلى إسطنبول ثم بيروت .

يذكر أن ندا، البالغ من العمر 56 عام، الذي حصل على حصانة مقابل تعاونه مع المدعين اليابانيين، كان مطلعا على الأعمال الداخلية للإدارة العليا لشركة نيسان في دوره في إدارة مكتب الرئيس التنفيذي .

كما وشغل ندا، المحامي المتدرب في المملكة المتحدة، منصب رئيس موظفي غصن عندما كان الرئيس التنفيذي لشركة نيسان ثم خلفه هيروتو سايكاوا الذي تولى المنصب في عام 2017 .، و قد رفض طلبات متعددة لإجراء مقابلات مع وكالة بلومبرج ولم يصرح بأي شيء لوسائل الإعلام منذ اعتقال غصن و كيلي، وهناك فقط بعض الصور الرسمية له على موقع شركة نيسان ولا يزال يعمل في شركة نيسان كمستشار أول للشركة.

وقالت لافانيا وادجاونكار المتحدثة الرسمية باسم شركة نيسان ردا على أسئلة بشأن مثول ندا في المحاكمة: "نحن لا نعلق على الدعوات المعلقة".

وبحسب ما ورد من المقرر أن يستجوب المدعون ندا بشأن تورطه في جهود لإيجاد طرق لتقليل بيانات دخل كارلوس غصن، حيث بدأ النشاط في قلب التجربة منذ حوالي عقد من الزمان عندما دعت قواعد الإفصاح الجديدة في اليابان الشركات إلى الكشف عن التعويض السنوي للمديرين التنفيذيين في حال كان يزيد عن مليار ين (9.7 مليون دولار) مما أدى إلى محاولة إيجاد طرق بديلة لتقليص مدفوعات غصن .


مطالب من الإدعاء التركي بحبس المتهمين في قضية هروب رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن

كما أن الأشهر القليلة الأولى من المحاكمة قد تمت من خلال شهادة توشياكي أونوما، زميل ندا الذي كان يدير مكتب السكرتارية للمديرين التنفيذيين في شركة نيسان حيث وصف أونوما المحادثات التي أجراها مع غصن حول أجره بالتفصيل، وكيف تم اتخاذ القرارات على المستوى التنفيذي في شركة صناعة السيارات العملاقة .

ووجهت في بداية الأمر تهمة عدم الإبلاغ عن دخل قدره 80 مليون دولار إلى غصن بينما وجهت إلى كيلي الذي أدار الموارد البشرية في شركة نيسان قبل أن يصبح مديرا لها تهم أيضا بالإضافة إلى توجيه تهم ضد شركة نيسان نفسها و هي قيد المحاكمة بينما نفى كيلي جميع المزاعم القائلة بأنه ساعد غصن في إخفاء تعويضه على مدى ثماني سنوات.

كما ويسعى كيلي، البالغ من العمر 64 عام، إلى تبرئة نفسه و العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن عائلته ومحاميه شككوا في قدرته على الحصول على محاكمة عادلة دون شهادة الرئيس السابق لشركة نيسان وانتقدوا بطء الإجراءات القضائية في اليابان .

بالإضافة إلى ذلك لطالما أكدت شركة نيسان والمدعون اليابانيون أن قرار عزل كارلوس غصن استند إلى مزاعم عدم الإبلاغ عن الدخل والجرائم المالية الأخرى المتهم بارتكابها، بما في ذلك تحويل الأموال من الشركة إلى الحسابات التي يسيطر عليها لكن تقرير وكالة بلومبرج يظهر أن مجموعة قوية من المطلعين بقيادة ندا اعتبرت أن اعتقال ومحاكمة المدير التنفيذي القوي يعتبر فرصة لتجديد ثقة وعلاقة نيسان مع شركة رينو وكبار المساهمين .