العلوم

دراسة جديدة تكشف أن الأطفال الذين يعيشون في بيئة ثنائية اللغة هم أكثر ذكاءً

22 كانون الثاني 2021 20:15

أظهرت دراسة جديدة من جامعة أنجليا روسكين أن النشأة في منزل ثنائي اللغة مرتبطة بالفوائد المعرفية في وقت لاحق من الحياة، ولأول مرة، أظهر الباحثون أن البالغين الذين اكتسبوا لغتهم الثانية كأطفال صغار أسرع في اكتشاف التغيرات المرئية وتحويل الانتباه مقارنة بالذين يتعلمون لغة ثانية في وقت لاحق من حياتهم.

في دراسة سابقة، وجد الباحثون أن الأطفال الذين نشأوا في منازل ثنائية اللغة يتأقلمون مع بيئتهم اللغوية الأكثر تنوعاً عن طريق تحويل انتباههم البصري بشكل أسرع وأكثر تكراراً.

من المعروف أن التجارب مثل الآلات الموسيقية والتدريب على ألعاب الفيديو تؤدي إلى تعديل عمليات التحكم المعرفي، لذا، فإن الادعاءات القائلة بأن ممارسة أكثر من لغة واحدة تزيد من المتطلبات المعرفية، وبالتالي تزيد التحكم المعرفي ليس مفاجئاً. 

وأكد المؤلفون: "نظراً لأن الكلمات في كلا المعجمين يتم تنشيطها أثناء استخدام اللغة، فمن الممكن أن يعتمد ثنائيو اللغة على عمليات التحكم الإدراكي العامة للمجال لمراقبة ومنع تنشيط الكلمات في اللغة غير المستهدفة عند التحدث، حيث تم الإبلاغ عن هذه "الميزة ثنائية اللغة" في التحكم المعرفي لدى الأطفال حتى سن 7 أشهر ".

"ولكن بدلاً من وصفها بأنها ميزة ثنائية اللغة، اقترحنا أنها تكيف مع مجموعة معينة من القيود، أي بيئة أكثر تنوعاً ولا يمكن التنبؤ بها."

وأراد الخبراء معرفة ما إذا كانت التكيفات الموجودة في التطور المبكر تستمر حتى مرحلة البلوغ، ومن أجل التحقيق، اختبروا 127 بالغًا ثنائي اللغة في تجربتين منفصلتين.

في التجربة الأولى، شاهد المتطوعون الصور جنباً إلى جنب على الشاشة حيث تغيرت إحداها تدريجياً والأخرى بقيت كما هي، تمكن ثنائيو اللغة في وقت مبكر، أو الأفراد الذين تعلموا لغة ثانية كأطفال، من التقاط التغييرات بشكل أسرع بكثير من ثنائيي اللغة المتأخرين.

وأكدت التجربة الثانية أن ثنائيي اللغة الأوائل كانوا أفضل في التحكم في انتباههم، وعلى وجه الخصوص، كانوا أسرع في فك الارتباط عن إحدى الصور للتركيز على صورة أخرى.