دراسة جديدة تقول أن المزارعين يمكنهم استخدام الأزهار لجذب الحشرات المفترسة

قام الخبراء بتحليل البيانات من الدراسات التي أجريت في جميع أنحاء العالم واكتشفوا أن معظم الحشرات المفترسة تستفيد بشكل كبير من الزهور، ويمكنها حتى البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة من الوقت على الرحيق وحبوب اللقاح وحدها، وهذا يعني أنه يمكن للمزارعين تعزيز وجود الحشرات المفترسة ومكافحة الآفات بشكل طبيعي من خلال دمج شرائط وهوامش الأزهار في حقولهم.

وأوضح البروفيسور ليني سيغسغارد: "من خلال زراعة الحواف المزهرة والشرائط بجانب الحقول، يمكن للمرء أن يضمن إمداداً وفيراً ودائماً من الحشرات المفترسة مثل الحوامات، وحشرات القراصنة الصغيرة، والخنافس ذات البقعتين".

"إن حبوب اللقاح والرحيق مكملات يمكن للحشرات النافعة أن تعيش عليها عندما لا تكون الآفات موجودة، وتوفر النباتات الموجودة في الهوامش والشرائط أنواعاً أخرى كثيرة من الحشرات لتتغذى أيضاً، فمن خلال زراعة مجموعة متنوعة من الزهور التي تتفتح في وقت مبكر ومتأخر من الموسم، يمكن للمرء أن يضمن الحصول على التأثير الأمثل الذي يضمن بقاء الحشرات المفترسة طوال موسم النمو".

"هذه أخبار جيدة للتحول الأخضر، حيث يمكن أن تساعد المكافحة الفعالة للآفات في تقليل استخدام المبيدات الزراعية، وعلاوة على ذلك، فإن وجود المزيد من الأزهار يزيد من عملية التلقيح والتنوع البيولوجي، حيث تجذب المزيد من الحشرات والملقحات إلى الحقول".

وأشار الباحثون إلى أن الحشرات المفترسة تحتاج إلى أزهار مفتوحة مثل الهندباء التي توفر سهولة الوصول إلى الرحيق، حيث إنها غير مجهزة بأنابيب التغذية الطويلة التي يمتلكها النحل.

وكشفت الدراسة أنه من بين جميع الحشرات المفترسة، تعيش الإناث بمعدل 2.2 مرة أطول عند توفر إمكانية الوصول إلى الزهور، بينما يعيش الذكور 1.7 مرة أطول.