تشهد العديد من المدن الروسية تظاهرات غير مرخصة، نظمها مناصرو المعارض الروسي ألكسي نافالني، وبينما أعلن عن إصابات في صفوف قوات الأمن الروسية، علقت وزارة الخارجية الروسية على إعلان السفارة الأمريكية في موسكو دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات في روسيا.
وقالت الوزارة إن البعثة الأميركية لم تكتب وقت أحداث اقتحام الكابيتول حرفاً واحداً، كما أنها لم تندد بمقتل 5 أشخاص وتوقيف أكثر من 100 آخرين.
وتابعت الوزارة تقول: شاهد العالم كله كيف أن أميركا حولت الاحتجاج السلمي إلى لاسلمي عندما بدأت الشرطة الأمريكية بإطلاق النار على المتظاهرين، ومن ثمة وصفت الحكومة الأمريكية تصرفات المحتجين الأمريكيين السلميين بالاعتداء على الديمقراطية".
وختمت الوزارة بالقول إن "النفاق أداة للدبلوماسية الأمريكية ازداد خطورة في ظروف وباء كورونا، اهتموا بشؤونكم وكفوا عن التدخل في شؤون الدول الأخرى".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن وزارتها تعتزم مساءلة الدبلوماسيين الأمريكيين على قيام سفارة الولايات المتحدة في موسكو، بنشر "مسارات الاحتجاجات" في عدد من المدن الروسية، إضافة إلى دسها معلومات عن "مسيرة إلى الكرملين".
موسكو تعلق على دعم السفارة الأمريكية لاحتجاجات غير مرخصة نظمها مناصرو ألكسي نافالني
مناصرو ألكسي نافالني
وتساءلت ماريا زاخاروفا "هل كان هذا توجيهاً عاماً أم تعليمات محددة؟، مضيفة: إنها خطط كان يجهلها حتى المنظمون أنفسهم".
وأضافت ماريا زاخاروفا ماذا كان سيحدث لو قامت السفارة الروسية في واشنطن بنشر خارطة لمسارات الاحتجاجات مع ذكر مبنى الكابيتول كمقصد المسيرات الأخير، كان رسم الخرائط من هذا النوع سينتهي بهستيريا هائلة للساسة الأمريكيين، مع إطلاق شعارات معادية لروسيا وتهديدات بفرض عقوبات وطرد دبلوماسيين روس".