دراسة تخاف مقولة الكلب أفضل صديق للرجل

منوعات

المرأة هي الصديق الأفضل للكلب وليس الرجل

26 كانون الثاني 2021 12:42

يتعلم باحثو جامعة ولاية واشنطن المزيد حول كيف أصبحت الكلاب أفرادا محترمة وأعضاء رئيسية في الأسرة البشرية، واكتشفوا أن الأمر لا علاقة به بالمقولة السائدة: "الكلب أفضل صديق للرجل"، خاصة وأن تاريخ تربية الحيوانات المنزلية الأليفة يظهر أن أغلب الفضل يعود إلى النساء وليس الرجال.

وقال جايمي تشامبرز، الحاصل على درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجية والذي ساعد في قيادة الدراسة: "لقد وجدنا أن علاقات الكلاب مع النساء ربما كان لها تأثير أكبر على العلاقة بين الكلاب والإنسان أكثر من العلاقات مع الرجال".

كما ووجد تشامبرز، الذي نشرت دراسته في مجلة Ethnobiology العلمية، أن البشر قد كانوا ينظرون إلى الكلاب على الأرجح كنوع من الأشخاص في حال كانت للكلاب علاقة خاصة بالنساء، على حد قوله.

المرأة هي الصديق الأفضل للكلب 

وأضاف: "كان من المرجح أن يتم تضمينهم في الحياة الأسرية، ومعاملتهم على أنهم أشخاص عاطفيون، وبشكل عام، كان الناس يتمتعون بقدر أكبر من الاهتمام بهم".

وبحسب ما ورد، تضمنت الدراسة تحليل بعض الوثائق الإثنوغرافية والأبحاث العلمية المقدمة من قاعدة بيانات ملفات منطقة العلاقات الإنسانية غير الربحية، والتي كشفت عن كيفية ارتباط البشر بالكلاب عبر التاريخ المكتوب عبر العديد من الثقافات.

وقال تشامبرز: "إن مجتمعنا الحديث هو بمثابة وميض سريع في الجدول الزمني لتاريخ البشرية. حيث أن الحقيقة هي أن العلاقات بين الإنسان والكلب لم تبدو كما هي في المجتمعات الصناعية الغربية لمعظم تاريخ البشرية، ويمكن أن يقدم النظر إلى المجتمعات التقليدية رؤية أوسع في هذا المجال".

كما وأظهرت نتائج الدراسة أن مشاركة النساء مع الكلاب يرتبط بارتفاع قيمة وشخصية الحيوانات الأليفة، مما يمنحها مزايا مثل الاسم المعطى، والسماح لها بالنوم على الأثاث أو حتى الشعور بالحداد عند الوفاة.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أنه بالإضافة إلى جنس المالك، فإن عوامل أخرى مثل المناخ والمرافق كانت مهمة أيضا في تشكيل شخصية الكلاب أيضا وتطوير علاقتها بالبشر على مر التاريخ.

والجدير بالذكر أن بعض أفضل الكلاب قد صعدت إلى مراتب متساوية مع الإنسان، خاصة فيما يتعلق بعلاقة العمل بينهما.

المرأة هي الصديق الأفضل للكلب 

وكانت كلاب الصيد، على سبيل المثال، تحظى باحترام شركائها من البشر أكثر من كلاب الرعي، ويرجع ذلك على الأرجح إلى حقيقة أن الرعاة غالبا ما يعملون بمفردهم، بينما يعمل الصيادين في مجموعات مع كلابهم، في حين تضاءلت قيمتها كمساعد في جلب لحم الخنزير المقدد مع ظهور إنتاج الغذاء الصناعي الحديث.

كما وتجدر الإشارة إلى أنه من الناحية التاريخية، تميل ثقافات تربية الكلاب أيضا إلى الإقامة في المناخات الباردة والمعتدلة. ووفقا لروبرت كوينلان ، أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة ولاية واشنطن و المؤلف المشارك في الدراسة، الذي وجد أن الكلاب المستأنسة كانت أقل انتشارا في البيئات الأكثر دفئا : " مقارنة بالبشر ، كانت الكلاب في الحقيقة أقل فعالية في استخدام الطاقة و الحرارة بشكل خاص ".

في حين تفترض نظرية أخرى أن البشر سعوا وراء الكلاب لأسباب عملية، تضيف هذه الدراسة الجديدة دليلا إضافيا على حدوث تطور متبادل بين البشر والكلاب.

ويقول تشامبرز: "إن الكلاب موجودة في كل مكان وجد فيه البشر. وإذا اعتقدنا أن الكلاب يمكنها أن تنجح كنوع إذا ما كان هناك الكثير منها، فقد تمكنت من الازدهار بالفعل. لكنهم قد ربطوا أنفسهم بنا وتبعونا في جميع أنحاء العالم أيضا، لقد كانت علاقة ناجحة للغاية بالفعل".

المصدر: صحيفة نيويورك بوست