العلوم

دراسة جديدة تقول أن أجهزة تنقية الهواء تساعد على انتقال فيروس كورونا

26 كانون الثاني 2021 18:36

تصف دراسة جديدة من المعهد الأمريكي للفيزياء كيف يمكن لأجهزة تنقية الهواء أن تزيد من سوء انتقال الفيروسات المنقولة بالهواء، حيث وجد الباحثون أن أجهزة تنقية الهواء في المصاعد والأماكن الضيقة الأخرى تسهل انتشار قطرات اللعاب، مما قد يزيد من انتشار الفيروسات.

غالباً ما تُستخدم أجهزة تنقية الهواء في المساحات الصغيرة غير جيدة التهوية، وتستخدم هذه الأنظمة الأشعة فوق البنفسجية لقتل الفيروسات، ولكنها أيضاً تزيد من حركة الهواء أثناء تنقيته، ولم يتم النظر في دوران الهواء المتسارع هذا في الدراسات السابقة.

أظهر فريق المعهد الأمريكي للفيزياء مؤخراً أن قطرات اللعاب يمكن أن تنتقل لمسافة 6 أمتار في خمس ثوانٍ عندما يسعل شخص غير مقنع، واستخدم الباحثون نفس النموذج لفحص تأثيرات أقنعة الوجه والظروف الجوية.

أما بالنسبة للتحقيق الحالي، فقد قام الخبراء بمحاكاة الظروف في مساحة ثلاثية الأبعاد تعادل مصعداً يتسع لخمسة أشخاص، حيث قام الفريق بفحص تأثير السعال الخفيف في الفضاء، والذي يحتوي على مداخل للهواء ومنافذ للهواء وجهاز لتنقية الهواء.

وقال مؤلف مشارك في الدراسة ديميتريس دريكاكيس: "قمنا بتقدير تأثير دوران الهواء على انتقال الفيروسات المحمولة جواً وأظهرنا أن تركيب جهاز تنقية الهواء داخل المصعد يغير دوران الهواء بشكل كبير ولكنه لا يلغي انتقال الهواء".

كما قام الباحثون بتحليل دور منقي الهواء، مع الأخذ في الاعتبار كمية الهواء والعادم المرتبطين بالنظام، ووجدوا أن انتقال الفيروسات المحمولة جواً لا يزال مهماً حتى مع وجود جهاز لتنقية الهواء في مكانه.

وقال دريكاكيس: "تظهر نتائجنا أن تركيب جهاز لتنقية الهواء قد يزيد من انتشار القطرات، لأن مدخل الهواء المدمج داخل جهاز التنقية يحفز دوران التدفق الذي يمكن أن يساعد في نقل قطرات اللعاب الملوثة في المقصورة."

ونظراً لأن التأثير سيزداد مع زيادة عدد الأشخاص المصابين في مكان مغلق، يجب تقييد عدد الأشخاص المسموح لهم في المصعد لتقليل انتشار الفيروسات، وتشير الدراسة أيضاً إلى أن أجهزة تنقية الهواء وأنظمة التهوية بحاجة ماسة إلى التحسين.