تعرض كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتور أنتوني فاوتشي ، لانتقادات واسعة خلال مشاركته في لقاء على قناة فوكس نيوز الأمريكية ليلة أمس الثلاثاء، وذلك عندما اتهمه المذيعون بقضاء الكثير من الوقت في انتقاد الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حتى خلال تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.
الدكتور أنتوني فاوتشي
وفي حلقة ليلة أمس الثلاثاء من برنامج غرفة الأخبار الأمريكية، زعمت المشاركة في تقديم البرنامج دانا بيرينو أنه خلال مقابلة مدتها 28 دقيقة و30 ثانية مع بودكاست صحيفة نيويورك تايمز، قضى الدكتور فاوتشي حوالي 24 دقيقة لمناقشة علاقته مع الرئيس ترامب بدلاً من التركيز على جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.
وقالت بيرينو ساخرة أن الدكتور فاوتشي يبدو على استعداد تام للإجابة على أي أسئلة حول دونالد ترامب، وسألت: "هل هناك قانون لتقليص العوائد لمواصلة الإجابة على الأسئلة المتعلقة بهذه العلاقة إذا كانت الأزمة حادة كما تقول؟".
واتفق الدكتور فاوتشي، الذي يشغل الآن منصب كبير المسؤولين الطبيين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع بيرينو في طرحها، مشدداً على أن التركيز يجب أن يكون الآن على الفيروس بدلاً من الإدارة السابقة.
وقال: "أتفق معك يا دانا. وفي الحقيقة، بعد تلك المقابلة، قلت لنفسي أنه يجب علينا حقاً أن نتطلع إلى الأمام وأن نضع ذلك وراءنا. ولذلك، فأنا أتطلع إلى الأمام ولست متحمساً على الإطلاق لإعادة فحص ما حدث في ذلك الوقت بدلا من التطلع إلى ما يتعين علينا القيام به في الوقت الراهن".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، مع وجود 24.9 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لديها أكبر عدد من حالات الإصابة بالفيروس التاجي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك حوالي 416000 حالة وفاة حتى الآن.
والجدير بالذكر أن الدكتور فاوتشي قد كان جزءاً من فرقة عمل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للتعامل مع جائحة فيروس كورونا، لكنهما كثيراً ما اختلفوا علناً حول إجراءات الإغلاق وتخفيف القيود ومدى خطر الجائحة الفيروسية وتقنيات العلاج المثيرة للجدل.
ومنذ تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 20 يناير، كشف الدكتور فاوتشي البالغ من العمر 80 عاما خلال مقابلاته مع صحيفة النيويورك تايمز وشبكة MSNBC الإخبارية عن بعض الصعوبات التي واجهها في العمل مع إدارة ترامب.
كما وكشف فاوتشي أنه وعائلته قد واجهوا مضايقات وتهديدات بالقتل في وقت مبكر من شهر مارس لعام 2020، وأنه خلال رئاسة دونالد ترامب لم يتمكن العلماء من قول الحقيقة لأنهم شعروا أن الرئيس ومسؤوليه أرادوا توقع أن كل شيء كان تحت السيطرة وأن الأمر يتحسن حتى لو لم يكن ذلك صحيحا بحسب وصفه.
المصدر: صحيفة الإندبندنت