علوم

سلوك المخاطرة والمجازفة مرتبط بتشريح وتركيبة الدماغ

30 كانون الثاني 2021 13:55

اقترب الباحثون من إيجاد الإجابة خلال دراسة جديدة أظهرت أن سلوك المجازفة قد يكون مرتبطاً بخصائص تشريح وتركيبة الدماغ البشري بشكل أساسي.

ووجدت الدراسة أنه لا توجد منطقة خطر واحدة في الدماغ، بل أن هناك العديد من المناطق التي يتم فيها تغيير تركيبي وتشريحي لدى الأشخاص الذين يتبعون نمط الحياة المغامر والمجازف.

ومع ذلك، خلص الباحثون إلى وجود علاقة بين الجينات وانخفاض مستويات المادة الرمادية في الدماغ والسلوك البشري المغامر.

وقال كبير المؤلفين القائمين على الدراسة، البروفيسور جدعون نافيه، في بيان صحفي صادر عن جامعة بنسلفانيا: "لدى الناس نزعات مختلفة للانخراط في سلوك يهدد صحتهم أو يتضمن شكوكا بشأن مستقبلهم".

خلال الدراسة، جمع فريق البحث بيانات من عمليات مسح للدماغ وبيانات وراثية من أكثر من 12600 شخص من أصل أوروبي وبيانات من 13000 شخص آخر، وتراوحت أعمارهم بين 40 و 69 عام وكانوا مسجلين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.

كما واستخدم المحققون السلوكيات المحفوفة بالمخاطر المبلغ عنها ذاتيا مثل التدخين وشرب الكحول والاختلاط الجنسي والقيادة فوق الحد الأقصى للسرعة، لإنشاء مؤشر شامل لتحمل المخاطر والسلوك المغامر.

بعد ذلك، قدر الباحثين العلاقة بين إجمالي حجم المادة الرمادية في الدماغ ودرجة تحمل المخاطر، وقالوا أن التحمل العالي للمخاطر كان مرتبطا بانخفاض حجم المادة الرمادية في الدماغ بشكل عام، وهي المادة المسؤولة عن القيام بالوظائف الأساسية للدماغ.

بالإضافة إلى ذلك، نظر فريق البحث أيضا في المناطق المحددة في الدماغ التي أظهرت أقوى علاقة بين المخاطرة وانخفاض حجم المادة الرمادية، حيث وجدوا روابط متوقعة بين المخاطرة واللوزة المخية المسؤولة عن مشاعر الخوف والعاطفة، ولكنهم وجدوا أيضاً وجود روابط في مناطق دماغية أخرى، مثل الحصين الذي يخلق ذكريات جديدة، والمخيخ المسؤول عن التوازن والتنسيق، والذي طالما اشتبه المشاركين في مسؤوليته عن المشاركة في صنع القرار.

وبحسب الدراسة، طور الباحثون أيضا درجة مخاطر لمحاولة إقامة روابط بين الجينات و الدماغ و السلوك، وذلك باستخدام دراسة الارتباط على مستوى الجينوم لما يقرب من 300000 شخص.

ووجد الباحثون أن درجة الخطر فسرت ما نسبته 3٪ من التباين في السلوك المحفوف بالمخاطر والمغامر.

وكان ذلك مرتبطا بحجم المادة الرمادية في ثلاث مناطق من الدماغ أيضاً، حيث قرر الباحثون أن الاختلافات في المادة الرمادية في هذه المواقع نفذت حوالي ما نسبته 2 ٪ من التصرف الوراثي تجاه السلوك المحفوف بالمخاطر.

كما وقال المؤلف المشارك في الدراسة، فيليب كولينجر، من جامعة فري بأمستردام: "يبدو أن المادة الرمادية في هذه المناطق الثلاث تترجم النزعة الجينية إلى سلوك فعلي".

المصدر: شبكة نيوز ماكس