أعلن المكتب الإعلامي في "تيار المستقبل"، أن "التيار الوطني الحر يصر على الاستمرار في حالة الانكار التي يعيشها، وهي حالة مرضية سياسية يؤكد عليها أسبوعيا وفي كل بيان يصدر عنه.
كما اعتبر أن سياسة تربيح الجميلة التي يعير فيها تيار المستقبل هي سياسة يعتمدها التيار الوطني الحر وموجودة في أدبياته وقد لمسها اللبنانيون في مناسبات عديدة لا داعي لتذكيرهم بها، واتهام المستقبل في اعتماد منطق تربيح الجميلة بالحرص على حقوق المسيحيين هو اتهام مردود للتيار الوطني الحر بعدما تم اختصار حقوق المسيحيين بحقوق بعض الازلام، وحجبها عن باقي المسيحيين، وبينها أحزاب وقيادات وشخصيات لها حضورها التاريخي، ولا تلتقي مع التيار على ذرة واحدة من التوافق.
وأكدت تيار المستقبل في بيانه أن "التيار الوطني يعرف كما غيره أن سياسة تيار المستقبل من مؤسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا الى اليوم، تقوم على مبدأ المساواة بين اللبنانيين بالحقوق والواجبات، بعيدا من الانتماء الطائفي والمناطقي، وهذا ما جسده تيار المستقبل عملا وقولا في ممارسته السياسية والوطنية، والادلة على ذلك لا تعد ولا تحصى. ولعله من المفيد تذكير اللبنانيين، بالجهة السياسية التي اقتحمت بكركي في يوم من الايام ووجهت أكبر إهانة لرمز المسيحيين في لبنان، ومن هي القيادة الحزبية التي ترفض التجاوب مع توجيهات ونصائح وعظات القيادات الروحية المسيحية الاسبوعية".
وفي التعليق على دعوة الرئيس المكلف التوجه فورا إلى القصر الجمهوري اعتبر تيار المستقبل أن الاجدى للتيار الوطني الحر سؤال رئيسه السابق رئيس الجمهورية، لماذا لا يوقع على التشكيلة الحكومية الموجودة على مكتبه منذ أكثر من خمسين يوما بدلا من احتجازها، وهل من مصلحة المسيحيين أن يصبح رئيس الجمهورية اللبنانية، طرفا يمارس خلف المعايير السياسية والحكومية لجبران باسيل، فيتخلى عن التزامه بحكومة من 18 ويعود الى نغمة العشرين".
وختم بيانه: "إننا في زمن العهد القوي جدا في التعطيل والعرقلة والتسلق فوق حقوق الطائفة للانقلاب على اتفاق الطائف".
تجدر الإشارة إلى أن مصادر ديبلوماسية فرنسية أكدت لـ "الجمهورية"، أنّ المستويات الرسمية الفرنسية باتت ترى الملف اللبناني في هذه الفترة، باعتباره أولوية جديّة، مشيرة إلى أنّ زيارة ماكرون إلى بيروت، ستكون مختلفة عن سابقتيها، وخصوصاً لناحية الإشراف المباشر على وضع الآلية التنفيذية للمبادرة الفرنسية موضع التنفيذ العملي، التي يقع في بندها الأول تشكيل حكومة المهمّة.
وقالت المصادر إن موعد زيارة ماكرون لم يتحدد بعد، معتبرة أن حراجة الملف اللبناني تفترض الّا تتأخّر هذه الزيارة بضعة اسابيع.
ولفتت المصادر إلى أنّ ما أشار إليه الرئيس الفرنسي حول التحقّق من أمور أساسية، مرتبط بالتحضيرات التمهيدية لهذه الزيارة، سواء في باريس او مع الجانب اللبناني، علماً انّ حركة الاتصالات الفرنسية مع القادة اللبنانيين لم تنقطع حتى ما قبل أيام قليلة.
وحول تصريحات وزارة الخارجية الفرنسية الأخيرة، قالت المصادر إن ذلك يشكّل إشارة فرنسية إلى أنّ الملف اللبناني موضوع على نار فرنسية حامية، مضيفة أنها لاتستبعد أن تسبق زيارة ماكرون إلى بيروت، زيارة تمهيدية يقوم بها وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان.