الموسيقى لتقليل الألم بعد الخضوع لعملية جراحية في القلب

علوم

الموسيقى لتقليل الألم بعد الخضوع لعملية جراحية في القلب

30 كانون الثاني 2021 19:41

يعد الخضوع لعملية جراحية في القلب أمراً مرهقاً حقاً، ولكن ربما وجد الباحثون طريقة لتقليل قلق المرضى وآلام اللاحقة للجراح دون أي آثار جانبية إضافية.

ووجد فريق الباحثين في هولندا أن مجرد الاستماع إلى الموسيقى بعد الجراحة قد يساعد المرضى أثناء تعافيهم ويقلل من شعورهم بالألم.

بدوره يقول الدكتور هارولد فرنانديز جراح القلب الأمريكي الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة: "هذا أمر رائع لجراحي القلب، لأننا نجري أكثر العمليات الجراحية خطورة، والتي تتطلب فتح الصدر وإيقاف القلب واستخدام جهاز القلب والرئة أثناء إصلاح القلب ثم السماح للمريض بالعودة للحياة مرة أخرى".

كما وأضاف فرنانديز، وهو رئيس قسم جراحة القلب والأوعية الدموية والصدر في مستشفى ساندرا أطلس باس للقلب في نيويورك: "لا شك أن هناك قدراً كبيراً من القلق والألم الذي يعانيه المرضى قبل وبعد إجراء هذه الجراحة".

تقليل الألم بعد الجراحة بالموسيقى

وخلال هذه الدراسة التي نشرت بتاريخ 25 يناير في مجلة Open Heart الطبية الإلكترونية، حلل الباحثين بيانات مأخوذة من 16 دراسة تبحث في تأثير الموسيقى على الرعاية الصحية ما بعد الجراحة.

وشملت تلك الدراسات ما يقرب من 1000 مريض، وكان حوالي 90٪ من العمليات الجراحية التي خضعوا لها تضمنت ترقيع الشريان التاجي أو استبدال صمام القلب.

وأشار الباحثون إلى أن نوع الموسيقى المستخدمة كان مريحاً في معظم الأوقات، وخاصة ذلك الذي لم يكن يحتوي على إيقاعات حادة أو قوية.

كما وتنوع اختيار الموسيقى في بعض الأحيان من قوائم التشغيل الخاصة بالمرضى، ولكن في أحيان أخرى كان يتم اختيارها من قوائم التشغيل المختارة مسبقاً من قبل الطبيب.

ثم استخدم الباحثون مقاييس وأنظمة تسجيل تم التحقق من صحتها لقياس مدى قلق المرضى والألم الذي يشعرون به.

بالإضافة إلى ذلك، أظهر التحليل أنه يبدو أن الاستماع إلى الموسيقى يمكنه أن يقلل بشكل كبير من قلق المرضى وألمهم بعد الخضوع لجراحة القلب الكبرى.

ووفقاً للدراسة، فإن الاستماع إلى الموسيقى لعدة أيام قلل أيضاً من القلق لمدة تصل إلى ثمانية أيام بعد الخضوع للجراحة.

كما وشدد الباحثون على أنه على الرغم من أن العلاج بالموسيقى يبدو أنه يساعد في تخفيف الألم والقلق لدى المرضى، إلا أنه لم يكن له أي تأثير كبير على استخدام المرضى للمسكنات الأفيونية أو مدة إقامتهم في المستشفى أو الوقت الذي يقضيه المريض على أجهزة التنفس الصناعي أو مستويات ضغط الدم ومعدل ضربات القلب أو التنفس.

و أوضح الباحثون في دراستهم: "إن الموسيقى ليس لها مخاطر ولا آثار جانبية معروفة، لذلك، يجب على المتخصصين في الرعاية الصحية التفكير في تقديم الموسيقى للمرضى الذين يخضعون لعملية جراحية في القلب".

من جانبه ، قال الدكتور فرنانديز أن الدراسة مهمة للغاية للمرضى والأطباء على حد سواء، فهي تدفع الباحثين والخبراء للبحث عن طرق يمكن أن تجعل التجربة ألطف للمريض، لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى شفاء أفضل، وبالتالي نتائج صحية أفضل.


المصدر: شبكة نيوز ماكس