العلوم

دراسة جديدة تجد أن الموسيقى تخفف الألم والتوتر بعد عمليات القلب الكبرى

26 كانون الثاني 2021 10:07

في تقرير جديد نشرته مجلة طبية"BMJ" وجد الخبراء أدلة على أن الاستماع إلى الموسيقى يقلل بشكل كبير من القلق والألم بعد جراحة القلب الكبيرة، وتستند النتائج على التحليل المعمق للدراسات ذات الصلة.

أوضح الباحثون أن مرضى جراحة القلب غالباً ما يكونون قلقين قبل إجراء العملية، وقد يعانون من آلام شديدة بعد ذلك، على الرغم من إعطائهم المهدئات وتسكين الآلام بشكل قوي، وأشاروا إلى أنه نظراً لأن الموسيقى ليس لها مخاطر أو آثار جانبية مثل تلك المرتبطة بالعقاقير، يجب على الأطباء أن يوصوا بها للمرضى المقرر إخضاعهم لعملية قلب كبرى.

وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن الاستماع إلى الموسيقى في وقت قريب من أي عملية جراحية قد يساعد في تخفيف القلق والألم، وفي الدراسة الحالية، شرع الباحثون في التحقيق فيما إذا كانت الموسيقى يمكن أن تساعد المرضى الذين يخضعون لجراحة قلب كبرى عن طريق تقليل مخاوفهم، وطول مدة إقامتهم في المستشفى، وحاجتهم إلى الأدوية.

راجع الخبراء نتائج 20 تجربة سريرية ذات صلة، والتي شملت 1169 مريضاً، وقاموا أيضاً بتجميع بيانات من 16 دراسة شملت 987 مريضاً.

كانت الموسيقى، التي كان يتم تقديمها في أغلب الأحيان للمرضى من خلال سماعات الرأس، توصف عادة بأنها مريحة وخالية من الإيقاعات القوية.

تكررت الجلسات الموسيقية إما عدة مرات في نفس اليوم أو على مدار عدة أيام، وفي بعض التجارب، تم تقديم الموسيقى فقط بعد الجراحة، بينما تم تقديمها قبل وأثناء وبعد الجراحة في تجارب أخرى.

عبر الدراسات المختلفة، تلقى المرضى في مجموعات المقارنة جلسات راحة مجدولة، أو سماعات رأس بدون موسيقى، أو تمارين تنفس، أو برامج رعاية قياسية.

كشف تحليل البيانات أن الاستماع إلى الموسيقى يقلل بشكل كبير من القلق والألم بعد جراحة القلب الكبيرة.

ومع ذلك، فإن المرضى الذين تم تزويدهم بالموسيقى فقط قبل الجراحة لم يتعرضوا لانخفاض في الألم، ووجد الباحثون أيضاً أن الاستماع إلى الموسيقى لعدة أيام قلل من القلق لمدة تصل إلى 8 أيام بعد الجراحة.