عالم الحيوان

طريقة جديدة لتتبع حركات الغزلان باستخدام الأجهزة الصوتية

1 شباط 2021 08:13

يواجه حراس المتنزهات مهمة شاقة وتستغرق وقتاً طويلاً لتتبع مجموعات الغزلان في المتنزهات الوطنية في جميع أنحاء اليابان، فالغزلان ليست حيوان أصلي في هذه النظم البيئية، ويمكن أن يكون لها آثار ضارة إذا لم تتم مراقبتها والتحكم فيها.

وفي دراسة جديدة، طور خبراء في جامعة طوكيو تقنية جديدة لتتبع حركات الغزلان باستخدام أجهزة استماع غير مأهولة.

وأوضح الباحثون أن "تحديد موضع الغزلان يمكّن من إيقاف التسجيل المتكرر لنفس الغزال، وبالتالي توفير أداة واعدة لتتبع حركة الغزلان، وكشفت نتائج التحقق أن التقنية المقترحة يمكن أن توفر دقة معقولة للبيئة التجريبية والطبيعية."

قد تحل هذه التقنية قريباً محل الأساليب الحالية في مراقبة مجموعات الغزلان، والتي تتراوح من عد الفضلات إلى استخدام الصور من كاميرات التتبع.

وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة تادانوبو أوكومورا: "كانت مشكلة استخدام أجهزة التسجيل لتقدير حجم مجموعات الغزلان في الماضي أنه كان من الصعب تجنب عد نفس الغزلان عدة مرات، فمن خلال إنشاء شبكة من محطات الاستماع، يمكننا تثليث موقع كل غزال بدقة وتتبع تحركاته".

وقام الباحثون ببناء نموذج أولي لمحطة استماع تعمل بألواح شمسية ويقومون تلقائياً بمزامنة ساعتها الداخلية مع القمر الصناعي لتحديد المواقع العالمي، ويمكن استخدام التسجيلات لتحديد الموقع الدقيق للغزلان بناءً على تقنية التثليث.

كما قال المؤلف المشارك في الدراسة كازو أوكي: "عندما اختبرنا نموذجنا الأولي في بيئة تجريبية في ملعب جامعة طوكيو، تمكنا من تحديد موقع الصوت في نطاق خمسة أمتار، وفي تجربة ثانية في ظل ظروف أكثر واقعية في المستنقعات في حديقة أوزي الوطنية، كان من الممكن تحديد موقع الصوت على بعد حوالي خمسة عشر متراً، وخلال تجربة استمرت ساعتين، التقط النظام 72 صوت لغزلان مميزة".

وكتب مؤلفو الدراسة: "إن تحديد نداءات الغزلان في حديقة أوز الوطنية على مدار ساعتين يؤكد الإمكانات الكبيرة للتقنية المقترحة لاكتشاف نداءات الغزلان المتكررة، وتتبع حركة الغزلان، ومن ثم، فإن هذه التقنية هي الخطوة الأولى نحو تصميم نظام آلي لتقدير تعداد الغزلان أو الحيوانات الأخرى باستخدام التسجيلات الصوتية."