عقدت الحكومة السويدية مؤتمراً صحفياً هذا الأسبوع لتعلن أن صناعة المنك في السويد ستغلق في عام 2021 بسبب جائحة كوفيد - 19، وتأتي هذه الأخبار في أعقاب الكشف الأولي عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في تشرين الأول من العام الماضي في مزرعة المنك في السويد، وانتشر الفيروس بعد ذلك في 12 مزرعة أخرى.
أعلنت جيني نيلسون، وزيرة الشؤون الريفية، ووزير المالية بير بولوند، خبر الإغلاق المؤقت، مشيرة إلى أن وكالة الزراعة في السويد لن تسمح بأي تكاثر لحيوانات المنك في عام 2021.
وهذا يعني أنه يجب ألا يولد حيوان المنك الجديد في السويد خلال العام، ويمكن الاحتفاظ بالحيوانات الموجودة، كما صرحت الوزيرة نيلسون في منشور على صفحتها على فيسبوك بأن القرار اتخذته السلطات بناءً على تقييم شامل لحالة العدوى لحماية الحيوانات وصحة الإنسان.
ووفقاً لنيلسون، ستكلف الحكومة الوكالة الزراعية والمعهد البيطري الوطني بفحص العدوى الحيوانية وكيف يمكن للبلاد العمل على منع ظهور وانتشار الفيروس.
وقال الوزير بولوند: "اليوم، جاءت الحكومة برسالة مرضية مفادها أن جميع عمليات تكاثر المنك قد توقفت في عام 2021، إنها قضية كافحها حزب البيئة بشدة، وهي خطوة أولى مهمة في مكافحة المخاطر والعواقب التي يمكن أن تكون مرتبطة بالصناعات الحيوانية"، مشيراً إلى أن السويد تفرض مطالب أعلى على صناعة الحيوانات مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى، مع الإقرار أيضاً بوجود المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.
وخلص بولوند إلى أن جائحة كورونا ليس المرة الأولى التي تنتقل فيها الأمراض بين الحيوانات والبشر، ولن تكون الأخيرة، موضحاً أنه بسبب ذلك، من المهم أكثر من أي وقت مضى مراجعة سياسات تربية الحيوانات في البلاد.
وقالت منظمة رعاية الحيوان أن هذه هي النهاية لصناعة المنك، ونهاية تربية المنك في السويد، حتى لو كان الحظر مؤقتاً.
يذكر أنه في نهاية عام 2020، شرعت هولندا في تنفيذ إغلاقها المقرر مسبقاً لمزارع المنك في وقت أبكر مما كان مخططاً نتيجة لانتشار فيروس كورونا بين حيوانات المنك، كما فرضت الدنمارك حظراً مؤقتاً في عام 2021 للسبب نفسه، تماشياً مع القرار الذي اتخذته السويد الآن.