منوعات

تقرير بريطاني جديد يحث الدول على منح الطبيعة الأولوية في سياساتها الاقتصادية

2 شباط 2021 21:20

حثّ تقرير بتكليف من الحكومة البريطانية على إحداث تحول جذري في الطريقة التي تقيِّم بها البلدان في جميع أنحاء العالم حالة اقتصاداتها من خلال رفع مستوى العالم الطبيعي كعنصر أساسي في تخطيطها الاقتصادي.

وخلص استعراض اقتصاديات التنوع البيولوجي من قبل البروفيسور بارثا داسغوبتا إلى أن الطبيعة تحتاج إلى أن تصبح ذات قيمة مثل المقاييس التقليدية للثروة الاقتصادية مثل الأرباح في المستقبل.

وفي المراجعة المكونة من 600 صفحة والتي تم التكليف بها في عام 2019 من قبل وزارة الخزانة البريطانية، حذر الخبير الاقتصادي في جامعة كامبريدج من أن النمو الاقتصادي والازدهار الحاليين "جاءا بتكلفة مدمرة للطبيعة"، وقال إن التراجع في التنوع البيولوجي وقدرة البيئة على توفير الغذاء والمياه النقية والهواء "يغذي المخاطر الشديدة وعدم اليقين بالنسبة لاقتصاداتنا ورفاهيتنا".

وأضاف إن جائحة الفيروس التاجي والكارثة الاقتصادية المرتبطة به هو مجرد مثال واحد لما يمكن أن يحدث عندما يتم تدمير الموائل واستغلال الأنواع.

وقال: "الطبيعة أكثر من مجرد سلعة اقتصادية، فالطبيعة تحمينا وتغذينا، لذلك سنفكر في الأصول الطبيعية ككيانات دائمة ليس لها قيمة استخدام فحسب، بل قد يكون لها أيضاً قيمة جوهرية."

ودعا داسغوبتا العالم إلى ضمان ألا تتجاوز الطلبات على الطبيعة الإمدادات المستدامة، من خلال تغيير إنتاج الغذاء واستهلاكه، والاستثمار في الحلول الطبيعية مثل استعادة الغابات وحماية الموائل الطبيعية، وقال إن العمل المنسق الآن سيكون أقل تكلفة على المدى الطويل وسيساعد أيضاً في معالجة قضايا أخرى مثل تغير المناخ والفقر.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار إلى الحاجة إلى الابتعاد عن استخدام الناتج المحلي الإجمالي، كمقياس للنجاح الاقتصادي، والتوجه نحو منتج يراعي فوائد الاستثمار في الأصول الطبيعية مثل الغابات والتربة والمحيطات.