دراسة جديدة تكشف أن نبتة فينوس صائدة الذباب تولد حقلاً مغناطيسياً لاجتذاب فريستها

دراسة جديدة تكشف أن نبتة فينوس صائدة الذباب تولد حقلاً مغناطيسياً لاجتذاب فريستها

تم تجهيز نبتة فينوس صائدة الذباب بنظام متقن لمحاصرة فريستها، حيث تحتوي أوراق صائدة الذباب على شعر حساس للغاية، وحتى أقل لمسة لأحد هذه الشعيرات تنتج إشارة كهربائية تنتشر في جميع أنحاء الورقة بأكملها، وتستجيب فينوس صائدة الذباب للإشارات الكهربائية، عن طريق الانغلاق في غضون أجزاء من الثانية.

في دراسة جديدة أجرتها جامعة يوهانس غوتنبرج في ماينز، اكتشف الباحثون أن الإشارات الكهربائية التي تنتجها النباتات صائدة الذباب تولد مجالات مغناطيسية، كما تمكن الخبراء من قياس هذه المغناطيسية الحيوية باستخدام مقاييس المغناطيسية الذرية.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة والفيزيائية آن فابريكانت: "يمكنك القول إن التحقيق يشبه إلى حد ما إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي على البشر، لكن المشكلة هي أن الإشارات المغناطيسية في النباتات ضعيفة للغاية، وهو ما يفسر سبب صعوبة قياسها بمساعدة التقنيات القديمة."

لاحظ الباحثون أنه عند التحفيز، تُصدر النباتات إشارات كهربائية يمكن أن تنتقل داخل شبكة خلوية مماثلة للجهاز العصبي للحيوان.

وكتبوا: "من المعروف أن تغيرات الجهد في مناطق معينة في الدماغ البشري تنتج عن نشاط كهربائي منسق ينتقل على شكل تيار "سيالات عصبية" داخل مصفوفات الخلايا العصبية، وتُستخدم التقنيات الفيزيولوجية الكهربائية والمغناطيسية مثل تخطيط كهربائية الدماغ، وتخطيط الدماغ المغناطيسي، والتصوير بالرنين المغناطيسي لتسجيل هذا النشاط وتشخيص الاضطرابات."

وأظهر فريق الباحثين متعدد التخصصات أن النشاط الكهربائي في صائدة الذباب فينوس يرتبط أيضاً بالإشارات المغناطيسية.

وقالت فابريكانت: "لقد تمكنا من إثبات أن إمكانات العمل في نظام نبات متعدد الخلايا تنتج مجالات مغناطيسية قابلة للقياس، وهو أمر لم يتم تأكيده من قبل".

يتم تشغيل صائدة الذباب فينوس بعد تلقي إشارتين كهربائيتين متتاليتين، ولا يتم إنتاج هذه الإشارات فقط نتيجة اللمس، ولكن أيضاً من خلال محفزات أخرى مثل الحرارة، وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون التحفيز الحراري للحث على الإشارات الكهربائية والحصول على قياساتها المغناطيسية.