أمر الرئيس بايدن مؤخراً بمراجعة واسعة لسياسات إدارة ترامب بشأن الحياة البرية، بما في ذلك قرار تجريد الذئاب الرمادية من حماية قانون الأنواع المهددة بالانقراض، ولكن وبشكل لا يمكن فهمه، أكدت خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية أن قرار الإدارة السابقة بشطب الذئاب الرمادية كان محقاً في رسالة سريعة مكونة من ثلاث فقرات موجهة إلى مجموعات الحفاظ على البيئة.
في العشرين من كانون الثاني، طلب أحد الأوامر التنفيذية الأولى لبايدن من الوكالات إجراء مراجعة للإجراءات التي اتخذتها الإدارة السابقة من أجل ضمان أن "الحكومة الفيدرالية يجب أن تسترشد بأفضل العلوم وأن تتم حمايتها من خلال العمليات التي تضمن نزاهة اتخاذ القرار"، وفي نهاية المراجعة، طُلب من جميع الوكالات تقديم تقرير إلى الرئيس مع توصياتهم حول كيفية المضي قدماً.
وبدلاً من الامتثال لهذه العملية، زعمت خدمة الأسماك والحياة البرية في رسالة موقعة من جاري فريزر، مساعد مدير الخدمات البيئية، أن قاعدة إدارة ترامب التي تزيل حماية قانون الأنواع المهددة بالانقراض من الذئاب الرمادية في الولايات الـ 48 الأدنى لا تزال سارية.
وقال بريت هارتل، مدير الشؤون الحكومية في مركز التنوع البيولوجي في بيان: "لا توجد طريقة لاتباع خدمة الأسماك والحياة البرية توجيهات الرئيس بايدن واستكملت مراجعتها في غضون خمسة أيام عمل فقط، من المحير أنهم لم ينتظروا حتى يكون هناك وزير داخلية جديد لتقييم ما حدث في عهد ترامب، وهذه صفعة على وجه الجمهور الأمريكي، الذين يريدون استعادة النزاهة العلمية للحكومة، ولضمان حماية الذئاب حتى يتم استردادها في جميع أنحاء هذا البلد ".
هذا وأزالت الخدمة الحماية الفيدرالية عن الذئاب في تشرين الأول 2020، على الرغم من المخاوف العميقة التي أثارتها مراجعة القرار، حيث أثار علماء مستقلون مخاوف كبيرة من أن الذئاب لا تزال منقرضة وظيفياً في الغالبية العظمى من نطاقها السابق عبر الولايات المتحدة.
وحتى قبل إدارة ترامب، كانت خدمة الأسماك والحياة البرية تصنف بشكل روتيني ضمن أسوأ الوكالات من حيث المخاوف بشأن التدخل السياسي الذي يقوض العملية البيئية، ففي استطلاع عام 2015، ذكر 70٪ من علماء خدمات الأسماك والحياة البرية أن اعتبارات المصالح السياسية في قرارات الوكالة كانت مرتفعة للغاية.
يذكر أن الرئيس بايدن أوضح أن الاستماع إلى العلم سيكون السمة المميزة لإدارته، وقال هارتل إنه لمن المحزن أن الأسماك والحياة البرية لم تتلق الفكرة، وقال: "لن نكون قادرين على مواجهة أزمة الانقراض أو أزمة المناخ إذا شعرت الوكالات الفيدرالية مثل خدمة الأسماك والحياة البرية بالحرية في تجاهل العلم بشكل روتيني متى كان ذلك مناسباً لها".