الولايات المتحدة تمدد اتفاقية ستارت 3 مع روسيا وتسعى للحد من التسلح مع الصين

قالت الولايات المتحدة الأمريكية مساء أمس الأربعاء أن المعاهدة الأخيرة المتبقية مع روسيا بشأن وضع حد أقصى لترساناتها النووية قد تم تمديدها لمدة خمس سنوات حتى عام 2026، وتعهدت بمواصلة جهود الحد من التسلح ليس فقط مع موسكو، ولكن أيضا مع بكين.

روسيا والولايات المتحدة تمددان معاهدة ستارت 3

وبدوره قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في بيان له أن تمديد معاهدة ستارت 3 الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية سيجعل الولايات المتحدة وحلفاء الولايات المتحدة وشركائها والعالم أكثر أماناً، مضيفاً أن المنافسة النووية غير المقيدة ستعرضنا جميعاً للخطر.

في حين قالت وزارة الخارجية الروسية أن البلدين تبادلا المذكرات الدبلوماسية ذات الصلة مساء اليوم الأربعاء، ودخل الاتفاق الخاص بتمديد معاهدة ستارت 3 الجديدة حيز التنفيذ في نفس اليوم.

وأضافت الخارجية الروسية في بيان صادر عنها أن تمديد معاهدة ستارت 3 سيظل ساري المفعول تماما كما تم التوقيع عليه، دون أي تعديلات أو إضافات، حتى تاريخ 5 فبراير 2026، مؤكدة أن التمديد قد تم دون أي شروط مسبقة كما أصرت موسكو في بداية الأمر.

كما وقال بلينكين أن الولايات المتحدة الأمريكية ستستغل الوقت الذي يوفره هذا التمديد للعمل مع روسيا من أجل معالجة أي مسألة حول أسلحتها النووية بخلاف تلك المتأثرة في معاهدة ستارت الجديدة، وأنها ستواصل الحد من التسلح لتقليل المخاطر من الصين ذات الترسانة النووية المتنامية.

وتجدر الإشارة إلى أن معاهدة ستارت 3 الجديدة تحدد ترسانة كل جانب بما لا يزيد عن 1550 رأساً نووياً منتشراً وما لا يزيد عن 800 منصة إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات منتشرة وغير منتشرة ومنصات إطلاق صواريخ باليستية تطلق من الغواصات وقاذفات ثقيلة مجهزة للأسلحة النووية.

كما وينص اتفاق معاهدة ستارت 3، الذي دخل حيز التنفيذ في فبراير من عام 2011 واستمر لمدة 10 سنوات، على أن الطرفين قد يتفقان على تمديده لمدة لا تزيد عن خمس سنوات.

وجاءت أحدث الإعلانات حول التمديد قبيل انتهاء صلاحية المعاهدة المقرر يوم الجمعة المقبل، حيث كان كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتفقا في وقت سابق على التمديد خلال أول محادثة هاتفية بينهما بعد تولي بايدن لمنصبه بتاريخ 20 يناير.