ارتفع سوق الأسهم في الولايات المتحدة بأكثر من 60٪ خلال السنوات الأربع التي كان ترامب فيها رئيساً للبلاد وفقاً لتقرير جديد نشرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية.
لكن الحقيقة هي أن ابنة دونالد ترامب إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر قد لاحظا أن دخلهما الشخصي وثروتهما يرتفعان بشكل متواضع خلال تلك الفترة.
وفي الحقيقة، لم تتقاضى إيفانكا ترامب، البالغة من العمر 39 عام، ولا زوجها جاريد كوشنر، البالغ من العمر 40 عام، أي راتب خلال عملهما كمستشارين للرئيس ترامب.
إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر
وفي عام 2020 وأوائل عام 2021 الجاري، شهد الزوجين إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر انخفاضاً في دخلهما الشخصي بنسبة وصلت إلى 20% مقارنة بالعام الماضي (عام2019 وأوائل عام 2021)، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
وباستخدام الاحصائيات والأرقام الحكومية التي يسمح باستخدامها للإفصاح عن الدخل غير الحكومي، أبلغ الزوجان إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر مؤخراً عن دخل يتراوح بين 23.8 مليون دولار و120 مليون دولار لعام 2020 وأوائل عام 2021، مقارنة بما يصل إلى 156 مليون دولار لعام 2019 وأوائل 2020.
بالنسبة للأصول الإجمالية، ارتفعت ثروة الزوجين إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر بمقدار ضئيل للغاية خلال السنوات الأخيرة، وذلك وفقاً للتقارير والإحصائيات التي تم الكشف عنها.
وقال أحد التقارير أن إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر قد امتلكوا مؤخراً أصولا تتراوح ما بين 206 ملايين دولار و803 ملايين دولار، مقارنة بعام 2019 التي امتلكوا خلالها أصولا تتراوح ما بين 203 ملايين دولار إلى 783 مليون دولار.
كما وأفادت وكالة بلومبرج أنه في عام 2017، العام الأول لإدارة ترامب، أبلغ الزوجان عن دخل يصل إلى 195 مليون دولار وأصول تتراوح قيمتها 241 مليون دولار إلى 741 مليون دولار.
وفي غضون ذلك، تأثرت استثمارات الزوجين إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر في العقارات وتجارة التجزئة بشكل سلبي بسبب جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، وشملت تلك الانتكاسات إسقاط خط أزياء إيفانكا ترامب من قبل سلسلة متاجر التجزئة نوردستروم وشركات أخرى في عام 2018.
وخلال رئاسة ترامب ، شمل دور إيفانكا ترامب العمل كرئيس مشارك للمجلس الاستشاري لسياسة القوى العاملة الأمريكية، مما ساعد في الضغط من أجل التوظيف القائم على المهارات على الشهادات الجامعية.
إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر
بينما تضمنت خدمة جاريد كوشر للإدارة مساعدة الرئيس في التفاوض على اتفاقيات السلام بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط الأخرى، وهو العمل الذي دفع مؤخراً آلان ديرشوفيتز الأستاذ الفخري في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، إلى ترشيح كوشنر للحصول على جائزة نوبل للسلام.
ومع ذلك، واجهت إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر تدقيقاً اعلامياً كبيراً بشأن تعاملاتهما التجارية الخاصة.
وعلى سبيل المثال، تعرضت إيفانكا ترامب لانتقادات بسبب العلامات التجارية التي حصلت عليها في الصين، بينما اجتذب جاريد كوشنر الانتباه بسبب كثرة القروض التي أخذها من الحكومة الفيدرالية لصالح شركات عائلته.
وفي شهر مارس من عام 2019، كتب والد جاريد كوشنر، تشارلز كوشنر، مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست، ينتقد فيه وسائل الإعلام بسبب تغطيتها للتعاملات التجارية لعائلته، كما وانتقد الادعاءات بأن ابنه كان متورطا في تضارب المصالح فيما يتعلق بأعماله التجارية وعمله لصالح الرئيس ترامب.
حيث كتب تشارلز كوشنر في ذلك الوقت: "لقد جلبت خدمة جاريد للبلاد تدقيقا غير مسبوق لشركات كوشنر من قبل وسائل الإعلام والمحققين الحكوميين. يسعدنا المساعدة في الإجابة على جميع الاستفسارات، لكن يجب أن أشير إلى أننا ملتزمون طواعية بالفعل بأشد المعايير صرامة لتجنب حتى ظهور أي نزاعات. ونتيجة لذلك، فقدنا العديد من فرص العمل التي كنا عادة نسعى وراءها. قد لا يكون هذا مغرياً مثل بعض الأشياء المجنونة التي قرأتها عن عائلتي وأعمالنا، لكنها الحقيقة بالمصادفة!".
والجدير بالذكر أن موضوع تضحية عائلة ترامب بمكاسب شخصية من أجل مصلحة البلاد كان أحد الموضوعات التي أكد عليها الرئيس ترامب خلال السنوات التي قضاها في البيت الأبيض.
وكان ترامب يتبرع بأجزاء من راتبه لمختلف الوكالات الحكومية بشكل روتيني، وشمل المستفيدون العاملين في خدمة المتنزهات الوطنية، ووزارة شؤون المحاربين القدامى ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وذلك وفقاً لما أفادت به وكالة USA Today.
كما وشكر دونالد ترامب عائلته خلال خطاب الوداع الذي ألقاه بتاريخ 20 يناير في قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند، وذلك بعد مغادرته البيت الأبيض في نهاية فترة ولايته الرئاسية وتسليمها للرئيس المنتخب جو بايدن، حيث قال: "ليس لدى الناس أي فكرة عن مدى صعوبة عمل هذه الأسرة".
المصدر: شبكة فوكس بزنس