عملة عليها صورة الرئيس الليبي معمر القذافي في محل مجوهرات للبيع في طرابلس

عملة عليها صورة الرئيس الليبي معمر القذافي في محل مجوهرات للبيع في طرابلس عملة عليها صورة الرئيس الليبي معمر القذافي في محل مجوهرات للبيع في طرابلس

عرض محل بيع مجوهرات في طرابلس عملات ذهبية تحمل صورة الرئيس الليبي معمر القذافي للبيع، وذكرت بوابة إفريقيا الإخبارية أن عملات ذهبية تحمل صورة القذافي تعرض للبيع في محل مجوهرات في مدينتي طرابلس وسرت.

وكان محل مجوهرات قد عرض على موقعه الإلكتروني في أكثر من مناسبة عدد من هذه الدنانير التي صكت قبل وقت قصير من مقتل القذافي وإسقاط نظامه في عام 2011 دنانير القذافي.

وعرض هذا المحل نوعين من دنانير القذافي الذهبية عيار 22 قيراط، الكبير يزن 40 غراما، والأصغر 16 غراما.

وكان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قد صك في عام 2010 عملة ذهبية حملت صورع القذافي واقترنت باسمه.

وتشير بعض المعلومات أن القذافي كان ينوي استخدام هذه الدنانير الذهبية في تعاملات بلاده التجارية بدلا عن الدولار، بما في ذلك مقابل النفط.

فيما يرجح آخرون أن القذافي كان يخطط لدفع الدول الإفريقية لتبني هذه الدنانير الذهبية والتعامل بها في مجالات الاستيراد والتصدير عوضا عن العملات الصعبة الورقية من دولار ويورو واسترليني. 


عملة عليها صورة الرئيس الليبي معمر القذافي في محل مجوهرات للبيع في طرابلس

وسبق أن آثار تحقيق تلفزيوني ضجة كبيرة في هولندا تحدث عن مصير مليارات الدولارات من الأموال الليبية المسروقة، وكشف عن نتائج لافتة بعد أكثر من 3 سنوات من تتبع خيوط عديدة حول العالم، من ضمنها حقائق وصفت بالخطيرة قدمها الفيلم التحقيقي “البحث عن مليارات القذافي”، والذي عرض مؤخرا على شاشة التلفزيون الهولندي الرسمي.

وبحسب التحقيق، فإن القذافي لم يثق بالبنوك الدولية أو الشيكات المصرفية، وكان يجمع الدولارات الأميركية، والتي وزع كميات منها عندما اشتدت الأزمة في ليبيا على بلدان عدة، منها جنوب أفريقيا، حيث يقدر المال الذي وصل إلى هذا البلد الأفريقي وحده ب 12.5 مليار دولار.

وكشف الفلم أن القذافي لم تكن نيته الهروب مع نقوده خارج ليبيا؛ بل كان يخطط لمواصلة الحرب على معارضيه من الخارج إذا اضطرته الظروف لترك ليبيا، وكان مخططه بأن الحرب ستطول، وأنها تحتاج لكثير من الأموال، التي كان يخزنها لسنوات في مخابئ خاصة في ليبيا، قبل أن يقرر أن يهربها لدول كان يملك فيها الكثير من الأصدقاء والنفوذ.

ولفتت المعلومات الواردة أن مصير الكثير من هذه الأموال مجهول، حيث إنها جمعت في حاويات خاصة حال وصولها، ونقلت إلى مكان مجهول في جنوب أفريقيا، وتم حذف أي معلومات رسمية عن وصول الطائرات الليبية الخاصة من سجلات الطيران المدني، وضاع الكثير من الخيوط التي يمكن أن توصل إلى مكان المال الليبي المفقود.

جنوب أفريقيا.. المتهم الرئيسي

ويوجه الفيلم اتهامات الاستيلاء على الأموال الليبية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا، إذ تشير كل الدلائل إلى دوره في اختفاء هذه الأموال، والتي ربما تحتاج إلى جهد دولي لعودتها إلى مكانها البدهي في ليبيا.

ويرافق الفيلم شخصيات من جنسيات متعددة، بعضها جدلية وذات ماض إشكالي، وهي تبحث عن المال الليبي في جنوب أفريقيا طمعا في المكافأة، التي أعلنت عنها الحكومة الليبية قبل سنوات، والتي وعدت بنسبة 10% للشخص أو المؤسسة التي تعيد الأموال إلى ليبيا.

ومن الشخصيات كان مقربا من النظام الليبي السابق، أحدهم رجل تونسي يدعى إريك جويد، والذي كان وسيطا في صفقات سلاح سابقة لهذا النظام.

وهناك من بدأ في جنوب أفريقيا نفسها جهودا داخل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، للضغط من هناك على الحكومة لإرجاع المال طمعا في المكافأة، رغم أن هذه الحكومة لم تعترف حتى اليوم بأن المالي الليبي قد وصل لبلادها.

مقتل الشاهد بعد مقابلته

ورغم أن السرية التامة تحيط وصول المالي الليبي في جنوب أفريقيا؛ إلا أن هناك من نجح في التقاط صور فوتوغرافية لـ”حاويات خشبية ليبية” وصلت جنوب أفريقيا، وتحوي داخلها دولارات أميركية، وقام بإرسال هذه الصور لمجموعة أشخاص منهم جاسوس صربي يعيش في جنوب أفريقيا.

نجح الفيلم في مقابلة هذا الشخص الصربي، والذي كشف عن صور فوتوغرافية للمال الليبي، الذي وصل إلى جنوب أفريقيا، بيد أن هذا الجاسوس لقي حتفه بعد أيام من تلك المقابلة على يد رجلين ما زلا مجهولين حتى اليوم.

وبعد أيام من الحادثة تلك، عثرت الشرطة الصربية على جثة رجلين، يرجح أنهما للقاتلين، بدون أن تتوصل الشرطة لأي أجوبة تخص عمليات القتل.

وعن أسباب التستر على مصير المال الليبي المسروق في جنوب أفريقيا، قال مخرج الفلم “كل الدلائل تشير إلى أن جاكوب زوما (رئيس جنوب أفريقيا بين عامي 2009 و2018) هو المسؤول عن قرار الاحتفاظ بالمال الليبي، وأن على الحزب الحاكم القيام بتحقيق شفاف في القضية؛ لأن هذا وحده هو الذي سيظهر الحقيقة.

وبحسب مخرجي الفيلم، فإن المسؤولين في جنوب أفريقيا رفضوا الظهور في الفيلم، كما أن كافة المستويات في بلادهم تنكر تهريب الأموال الليبية إليها.


المكافأة عقدت عمليات البحث

ويرى المخرج الهولندي أن وعد الحكومة الليبية بمكافأة لمن يعيد المال المنهوب إلى ليبيا قد عقد عمليات البحث عن الأموال وصعبها، يرى بلوم أن “حلول السلام في ليبيا هو الأهم اليوم، وبعد ذلك يمكن أن يتوجه وفد رسمي من ليبيا إلى جنوب أفريقيا للمطالبة بالمال الليبي، وعلى الحكومة الليبية ألا تعتمد على الباحثين عن المكافآت المالية”.

ويستعيد الفيلم التحقيقي الهولندي تاريخ العلاقات الطويلة بين القذافي وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، حيث ألهم زعيم الحزب الراحل نيلسون مانديلا القذافي لسنوات. كما أن الزعيمان التقيا بعد خروج مانديلا من السجن.