عالم الحيوان

دراسة جديدة تجد أن الحيوانات ذات الجحور تتأقلم مع الاحترار العالمي بشكل أفضل من غيرها

5 شباط 2021 11:40

تتأقلم الحيوانات الصغيرة ذات الجحور مع التغيرات البيئية في صحراء موهافي بشكل أفضل بكثير من الطيور المحلية، وفقاً لدراسة جديدة جامعة كاليفورنيا في بيركلي.

أفاد الخبراء أن حيوانات مثل فأر الصبار والسنجاب ذو الذيل الأبيض قد تعرضت لحالات مختلفة لارتفاع درجة حرارة المناخ مقارنة بالطيور المحلية، على الرغم من أنها تعيش في نفس الجزء من صحراء موهافي.

ويميل العلماء إلى افتراض أن معظم الأنواع في منطقة ما تعاني من نفس التعرض لتغيرات درجة الحرارة أو هطول الأمطار، وأنهم جميعاً يستجيبون بنفس الطريقة، وقال كبير مؤلفي الدراسة البروفيسور ستيفن بيسينجر: "لكننا نكتشف الآن أن الحيوانات لديها استراتيجيات متنوعة لتقليل تعرضها للظروف الحارة والجافة التي قد تقتلها، يجب أن ترى هذه الاختلافات بقوة في بيئة قاسية مثل الصحراء، حيث تكون الحياة على حافة الهاوية حقاً."

وعلى مدى المائة عام الماضية، أصبحت صحراء موهافي أكثر سخونة وجفافًا، وخلال هذه الفترة الزمنية، لاحظ علماء جامعة كاليفورنيا في بيركلي حدوث انهيار في مجموعات الطيور المحلية، والذي من المحتمل أن يكون بسبب الإجهاد الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة، وفي عام 2018، أفاد الفريق أن أعداد الطيور انخفضت بسرعة، حيث فقد 61 موقعاً للدراسة ما معدله 43 في المائة من الأنواع التي كانت موجودة منذ قرن مضى.

وفي الدراسة الجديدة، وجد نفس الفريق أن مجموعات الثدييات الصغيرة في الصحراء ظلت مستقرة نسبياً منذ بداية القرن العشرين.

وقال البروفيسور بيسينجر: "لقد أظهرت الثدييات هذا الاستقرار الرائع، ومن المثير للاهتمام حقاً أنه في نفس المنطقة، مع نفس المستوى من تغير المناخ، استجاب هذان النوعان المتشابهان جداً بشكل مختلف تماماً للتغيرات التي تحدث."

واستناداً إلى نماذج المحاكاة الحاسوبية، قرر الباحثون أن الثدييات الصغيرة أكثر مقاومة لتغير المناخ لأنها تستطيع الهروب من الشمس الحارقة عن طريق الغوص في الجحور تحت الأرض، بينما تحتاج الطيور إلى المزيد من الماء للحفاظ على درجة حرارة الجسم الصحية، وتكون أكثر نشاطاً خلال النهار مقارنة بالحيوانات ذات الجحور. 

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور إريك ريدل: "لقد أصبح من الواضح أن الحيوانات في جميع أنحاء الكوكب تستجيب لتغير المناخ من خلال تغيير المكان الذي تعيش فيه والتحول عندما تتكاثر، وبدأنا في الحصول على دليل قوي حقاً على أن انخفاض عدد السكان في مناطق معينة قد يكون مرتبطاً بالاحترار. 

وتشير بعض التقديرات الآن إلى أن نوعاً من بين كل ستة أنواع سيتعرض للتهديد بسبب تغير المناخ خلال القرن المقبل، وسيكون من المهم معرفة أي نوع من هذه الأنواع سيبقى ونوع السمات التي تمتلكها. 

كما يُعتقد أن الأنواع الصحراوية معرضة نسبياً لارتفاع درجة حرارة المناخ، ولكن العديد من الأنواع الصحراوية هي بالفعل عند أو بالقرب من الحدود القصوى لدرجة الحرارة وتحمل الجفاف.