دراسة جديدة تكشف أن موسم الأمطار المتأخر لشهر يزيد احتمال نشوب الحرائق

دراسة جديدة تكشف أن موسم الأمطار المتأخر لشهر يزيد احتمال نشوب الحرائق

تحول موسم الأمطار في ولاية كاليفورنيا من تشرين الثاني إلى كانون الأول، مما أدى إلى إطالة موسم حرائق الغابات المدمر بنحو شهر، حدث هذا التحول خلال العقود الستة الماضية، وفقاً لدراسة جديدة من الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي.

لا يربط البحث بشكل قاطع تحول موسم الأمطار بتغير المناخ، ومع ذلك، تتوافق النتائج مع النماذج المناخية التي تتنبأ بظروف الخريف الأكثر دفئاً وجفافاً في كاليفورنيا.

تعتبر حرائق الغابات أكبر المخاطر خلال موسم الجفاف في كاليفورنيا من أيار إلى تشرين الأول، حيث يخفف بدء موسم الأمطار في تشرين الثاني من خطر اندلاع حرائق الغابات عن طريق جعل النباتات رطبة جداً بحيث لا يمكن اشتعالها.

وفي العقود الأخيرة، بدأ موسم الأمطار يتأخر تدريجياً، وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تصبح الفترة الممطرة أقصر نتيجة للاحتباس الحراري. 

وبالنسبة للتحقيق الحالي، حلل الباحثون بيانات هطول الأمطار والطقس في كاليفورنيا على مدى العقود الستة الماضية، وقد قرروا أن البداية الرسمية لموسم الأمطار في كاليفورنيا تأتي بعد 27 يوماً مما كانت عليه في الستينيات، وعندما يصل المطر أخيراً، يقتصر معظمه على شهري كانون الثاني وشباط.

وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية، يلينا لوكوفي عالمة المناخ في جامعة بلغراد في صربيا:"ما أظهرناه هو أنه لن يحدث في المستقبل، إنه يحدث الآن بالفعل،فقد تم تأخير بداية موسم الأمطار بشكل تدريجي منذ الستينيات، ونتيجة لذلك أصبح موسم هطول الأمطار أقصر وأكثر حدة في كاليفورنيا."

كما تشير النتائج إلى أن موسم حرائق الغابات في كاليفورنيا سيستمر لفترة أطول في السنوات القادمة، حيث كان أسوأ موسم حرائق الغابات على الإطلاق في الولاية في عام 2020، عندما تسبب ما يقرب من 10000 حريق في حرق أكثر من 4.2 مليون فدان من الأراضي.

هذا ويخلق موسم الجفاف الأطول مزيداً من التداخل بين موسم حرائق الغابات وغمر رياح سانتا آنا التي تجلب الطقس الحار والجاف إلى كاليفورنيا في الخريف.

وقال عالم المناخ في جامعة كاليفورنيا، دانيال سوين: "إنها ليست مجرد مسألة جعل الغطاء النباتي أكثر جفافاً والحفاظ على كل شيء آخر متساوٍ، أنت أيضاً تزيد من عدد الفرص للنباتات شديدة الجفاف والرياح البحرية القوية للغاية لتتزامن."