دراسة جديدة تقول أن التعرض لتلوث الهواء أثناء الطفولة يؤثر على القدرات الإدراكية

ركزت الدراسة على الذكاء العام لأكثر من 500 فرد، واعتمد الخبراء في التحليل على الاختبارات التي أجريت عندما كان المشاركون في سن 11 عاماً، وكرر الأفراد نفس الاختبار في سن 76 و 79.

ولتقدير مستويات التلوث في مرحلة الطفولة المبكرة، حلل الباحثون سجلات الأماكن التي عاش فيها المشاركون طوال حياتهم.

كما استخدم الخبراء نماذج إحصائية للتحقيق في العلاقة بين تعرض الشخص لتلوث الهواء ومهارات التفكير في الحياة اللاحقة، كما تناولت الدراسة عوامل نمط الحياة ذات الصلة، بما في ذلك الوضع الاجتماعي والاقتصادي والتدخين.

وكشف التحليل أن التعرض لتلوث الهواء في مرحلة الطفولة له علاقة مميزة بالتغيرات المعرفية السلبية بين سن 11 و 70.

ووفقاً للباحثين، تُظهر الدراسة أنه من الممكن تقدير تلوث الهواء التاريخي واستكشاف كيفية ارتباط ذلك بالقدرة المعرفية طوال الحياة، وأوضحوا أن هذه الأنواع من الدراسات كانت محدودة في السابق بسبب نقص البيانات حول مستويات تلوث الهواء قبل التسعينيات. 

وقال الدكتور توم روس، مدير مركز أبحاث مرض الزهايمر بجامعة إدنبرة: "لأول مرة أظهرنا تأثير التعرض لتلوث الهواء في وقت مبكر جداً من الحياة على الدماغ بعد عدة عقود، وهذه هي الخطوة الأولى نحو فهم الآثار الضارة لتلوث الهواء على الدماغ ويمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف للأجيال القادمة".