بايدن يسعى لإعادة الولايات المتحدة إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة

أخبار

متراجعا عن موقف آخر لترامب.. بايدن يسعى لإعادة الولايات المتحدة إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة

8 شباط 2021 11:41

كشف مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من المقرر أن تعلن هذا الأسبوع أنها ستعاود الانخراط في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد أن انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منذ حوالي ثلاث سنوات، مما يعكس خطوة أخرى في عهد ترامب الذي امتاز بالانسحاب من المنظمات والاتفاقيات متعددة الأطراف.

كما وأشار المسؤولين أن وزير الخارجية أنطوني بلينكين ودبلوماسي أمريكي كبير آخر في جنيف سيعلنان مساء اليوم الاثنين أن واشنطن ستعود إلى المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها كعضو مراقب بهدف السعي لترشيح نفسها كعضو كامل العضوية.

جو بايدن

ومن المرجح أن يثير القرار انتقادات من المشرعين المحافظين والعديد من المؤيدين لإسرائيل.

وتجدر الإشارة إلى أن ترامب انسحب من منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في عام 2018 بسبب تركيزها غير المتناسب على إسرائيل، التي تلقت حتى الآن أكبر عدد من قرارات المجلس الحاسمة ضد الدولة اليهودية، فضلاً عن وجود عدد الدول المعادية لأمريكا وإسرائيل بين أعضائها، ولأنها فشلت في تلبية قائمة واسعة من الإصلاحات التي طالبتها بها السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة آنذاك نيكي هيلي.

بالإضافة إلى تركيزها المستمر على إسرائيل، عارضت إدارة ترامب عضوية المجلس، التي تضم حالياً الصين وكوبا وإريتريا وروسيا وفنزويلا، والتي تتهم أمريكا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

كما وقال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين أن إدارة بايدن تعتقد أن منظمة حقوق الإنسان لا تزال بحاجة للإصلاح، لكن أفضل طريقة لتعزيز التغيير هي من خلال التعامل معها بطريقة مبدئية.

وقال المسؤول إنه يمكن أن تكون المنظمة مهمة لأولئك الذين يحاربون الطغيان والظلم في جميع أنحاء العالم، وأن الوجود الأمريكي يعتزم ضمان أنه يمكن أن يرقى إلى مستوى هذه الإمكانات.

وتجدر الإشارة أنه لم يصرح لهذا المسؤول وثلاثة آخرين مطلعين على القرار بمناقشة الأمر علنا قبل الإعلان الرسمي من البيت الأبيض، وقد تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية لن يكون لها سوى وضع مراقب غير مصوت في المجلس حتى نهاية عام 2021، قال المسؤولون أن إدارة بايدن تنوي السعي للحصول على واحد من ثلاثة مقاعد كاملة العضوية في المنظمة، والتي تشغلها في الوقت الراهن النمسا والدنمارك وإيطاليا، حيث أن باب الترشيح للعضوية الكاملة سيفتح في وقت لاحق من العام الجاري.

وستتخذ الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار النهائي في التصويت الذي يجرى عموما في شهر أكتوبر من كل عام لملء الشواغر لمدة ثلاث سنوات في المنظمة الدولية المؤلفة من 47 عضوا حول العالم.

والجدير بالذكر أن مشاركة الولايات المتحدة مع المنظمة وسلفها، لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، كانت بمثابة لعبة كرة قدم سياسية بين الإدارات الجمهورية والديمقراطية الأمريكية على مدى عقود.

ومع الاعتراف بنواقصها، يميل الرؤساء الديمقراطيون إلى الرغبة في الحصول على مقعد على الطاولة بينما يتراجع الجمهوريون عن انتقادهم لإسرائيل.

ومع ذلك، كان انسحاب ترامب من مجلس حقوق الإنسان واحدا من عدد من الانسحابات الأمريكية من المجتمع الدولي خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه.

وانسحب ترامب أيضاً من اتفاقية باريس للمناخ، والاتفاق النووي الإيراني، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتعليم والثقافة، واليونسكو، والعديد من معاهدات الحد من التسلح.

كما وهدد ترامب بالانسحاب من الاتحاد البريدي الدولي وكثيراً ما ألمح إلى الانسحاب من منظمة التجارة العالمية أيضاً.

ولكن منذ توليه منصبه الشهر الماضي، انضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كل من اتفاقية باريس ومنظمة الصحة العالمية، وأبدى اهتمامه بالعودة إلى اتفاق إيران النووية وكذلك إلى اليونسكو.

المصدر: وكالة Stuff