باحثون يكتشفون أن نبات فينوس ينتج مجالات مغناطيسية حوله لمحاصرة الذباب وصيده

باحثون يكتشفون أن نبات فينوس ينتج مجالات مغناطيسية حوله لمحاصرة الذباب وصيده باحثون يكتشفون أن نبات فينوس ينتج مجالات مغناطيسية حوله لمحاصرة الذباب وصيده

يمتلئ كوكب الأرض بجميع أنواع النباتات الفريدة والممتعة، وواحدة من أكثر النباتات إثارة للاهتمام هي نبتة "فينوس" صائدة الذباب آكلة اللحوم، فهي قادرة على إغراء الحشرات للدخول إلى داخل "أفواهها" باستخدام رحيق عطري لجذب الذبابة وأكلها.

ولكن اكتشف الباحثون مؤخراً شيئاً آخر مثيراً للاهتمام، والذي كان غير متوقعاً حتى لدى نبتة فينوس صائدة الذباب.

حيث أن هذا الاكتشاف غير المتوقع هو أن النباتات تولد مجالاً مغناطيسياً قابلاً للقياس عندما تنقض على فرائسها، وقال الباحثون أن المجال المغناطيسي الذي يولده النبات أضعف بمليون مرة من المجال المغناطيسي للأرض، وهم يعتقدون أن المجال المغناطيسي هو على الأرجح نتيجة ثانوية للطاقة الكهربائية المتدفقة عبر أوراق النبات.

نبات فينوس 

كما ولا يعتقد العلماء أن المجال المغناطيسي يخدم النبات بشكل أساسي، ولكن على الرغم من عدم وجود وظيفة له داخل النبات على الأرجح، إلا أن هذا هو أحد النباتات الأولى التي تم اكتشاف إنتاجها لمجال مغناطيسي على الإطلاق.

ويقول الباحثون أنه أينما كان هناك نشاط كهربائي، فيجب أن يكون هناك نشاط مغناطيسي أيضاً، كما وتملي قوانين الطاقة الكهرومغناطيسية أن أي شيء به تيار كهربائي سيولد مجالاً مغناطيسياً بطبيعة الحال، بما في ذلك البشر والحيوانات والنباتات.

والجدير بالذكر أن العديد من الدراسات والأبحاث المهمة قد ركزت على دراسة المجال المغناطيسي الذي يولده كل من الإنسان والحيوان، ولكن لم يتم التركيز كثيراً على دراسة نفس الظاهرة في النباتات.

وخلال هذه الدراسة، استخدام الباحثون أجهزة استشعار زجاجية صغيرة تسمى مقاييس المغناطيسية الذرية، والتي تحتوي على بخار من الذرات الحساسة للمجالات المغناطيسية.

ومع وجود المستشعرات في مكانها، أطلق العلماء طاقة كهربائية على شكل جهد فعل صغير ليتدفق عبر مصيدة (فم) نبتة فينوس.

وقام الباحثون بتحفيز النبات باستخدام الحرارة ووجدوا أنه عند تحفيزها، فإن مصيدة الذباب فينوس تخلق مجالاً مغناطيسياً بقوة تصل إلى 0.5 بيكوتيسلا، حيث قالوا أن هذا مستوى مشابه ينتج عن النبضات العصبية في الحيوانات.

وقبل هذه الدراسة، تم اكتشاف الحقول المغناطيسية في نبتتين فقط على الكوكب، وهما الطحالب وحيدة الخلية والفول.

ومع ذلك، تم قياس المجال المغناطيسي في هاتين النبتتين بطرق أكثر تعقيدا تطلبت تبريد الأجهزة في درجات حرارة منخفضة للغاية.

المصدر: موقع سلاج جير