عالم الحيوان

انخفاض عمليات توليد الطاقة من الفحم بسبب الوباء

8 شباط 2021 15:36

في تقرير جديد صادر عن معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، يصف الباحثون كيف تسرع جائحة كورونا نهاية توليد الطاقة من الوقود الأحفوري.

يُعتبر الوباء مسؤولاً عن انخفاض مؤقت في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وكذلك انخفاض في توليد الطاقة التي تعمل بالفحم والتي قد تستمر بعد تفشي فيروس كورونا.

وقام فريق من الاقتصاديين في بوتسدام وبرلين بتحليل تأثير كورونا على نظام الطاقة والتحقيق في كيفية تغير الطلب على الكهرباء.

تشير نتائج الدراسة إلى أنه على الرغم من مأساة الوباء، فقد قدمت فرصة لجعل الاتجاه المتمثل في تقليل استخدام الفحم أمراً لا رجوع فيه، ووفقاً للباحثين، يمكن أن تنخفض انبعاثات قطاع الطاقة الآن بسرعة أكبر مما كان يُعتقد سابقاً باستخدام تدابير سياسة المناخ الصحيحة.

أوضح مؤلف الدراسة الرئيسي كريستوف بيرترام أن "الفحم تضرر بشدة من أزمة كورونا أكثر من مصادر الطاقة الأخرى، والسبب بسيط، إذا انخفض الطلب على الكهرباء، فعادة ما يتم إيقاف تشغيل محطات الفحم أولاً، هذا لأن عملية حرق الوقود تؤدي باستمرار إلى زيادة التكاليف، حيث يتعين على مشغلي المحطة دفع ثمن كل طن من الفحم".

"على النقيض من ذلك، فإن مصادر الطاقة المتجددة مثل محطات الرياح والطاقة الشمسية، بمجرد بنائها، يكون لها تكاليف تشغيل أقل بشكل كبير، وتستمر في العمل حتى إذا انخفض الطلب."

ونتيجة لذلك، تم تقليص الوقود الأحفوري جزئياً من مزيج توليد الطاقة في عام 2020، وانخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من قطاع الطاقة بنحو سبعة بالمائة.

وعبر البلدان الأوروبية والهند والولايات المتحدة، انخفض الطلب الشهري على الكهرباء بنسبة تصل إلى 20 في المائة في عام 2020 مقارنة بعام 2019، ووجد الباحثون أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الشهرية انخفضت بنسبة تصل إلى 50 في المائة، ويقدرون أن هذه الانبعاثات لن تصل بعد الآن إلى أعلى مستوى في 2018.

وأوضح جونار لودرير، مؤلف مشارك في الدراسة: "نظراً للأزمة المستمرة، نتوقع أن يكون الطلب على الكهرباء في عام 2021 عند مستويات عام 2019 تقريباً، وهو ما يعني، نظراً للاستثمارات المستمرة في توليد الكربون المنخفض، توليد طاقة أقل من الوقود الأحفوري مقارنة بذلك العام".