أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن عملية التطعيم ضد فيروس "كورونا" المستجد ستنطلق الاثنين المقبل، في وقت تتفاقم فيه المخاوف من تأثير الفيروس التاجي على لبنان، لا سيما مع استمرار ارتفاع عدد المصابين والوفيات يوميا.
كما أشار الوزير حسن، إلى أن اعتماد المستشفيات الحكومية كمراكز تلقيح، هي بمثابة ثقة ودعم لها، لأن أي مستشفى افتتح قسما لعلاج مرضى كوفيد-19، وتطوع لخدمة أهله، يجب أن نشجعه على مبادرته".
وكان قد أوضح مدير مستشفى رفيق الحريري الدكتور فراس الأبيض أنه بالرغم من ارتفاع اعداد الوفيات اليومية، بما في ذلك مرضى صغار في العمر، إلا أن التردد في اخذ اللقاح في لبنان لا يزال قوياً.
وفي استطلاع حديث، يرغب ٣٣٪ فقط من المستجيبين ممن يزيد عمرهم عن ٦٥ عامًا (خطورة عالية) باخذ اللقاح. وسجل على المنصة فقط ٤،٥٪ (٢٩٦١٨٧) من السكان في ١٠ أيام.
وأكد الدكتور فراس الأبيض أن المسألتان الواضحتان وراء هذا التردد هما الافتقار العام للثقة والخوف من الآثار السلبية للقاح. من المتوقع أن تبدأ حملة التطعيم في غضون أيام قليلة. ويتوقف النجاح على مشاركة عامة واسعة. سيكون للمشاركة المتدنية نتائج وخيمة.
كما يمكن أن يساعد اللقاح بطرق مختلفة، اهمها أن اللقاح فعال للغاية في الوقاية من الاصابة بالمضاعفات الشديدة للعدوى. وهذا يعني عدد اقل من مرضى العناية المركزة ووفيات أقل. ويعني أيضًا عدم الانتظار في غرف الطوارئ، والأكسجين في المنزل، وارهاق اقل للعاملين.
وبين أنه باختصار ، هناك بعض العلامات المبكرة المقلقة بشأن حملة التطعيم والوقت يداهمنا. أي شيء أقل من حملة منظمة بشكل جيد سيزيد من تآكل ثقة العامة ويعرقل العملية برمتها. الآخرون وصلوا الى المريخ، هل بامكاننا الوصول الى حملة تلقيح متقنة؟