دراسة جديدة تجد أن الحفاظ على النحل يبدأ بتنوع الأزهار

ليس من غير المعتاد رؤية كل من النحل الطنان ونحل العسل يبحثان عن نفس أنواع الزهور، ولكن اتضح أن هذه المنافسة تتوسطها كفاءة طاقة النحل.

فالطاقة التي يستخدمها النحل للمشي أو الطيران بين الزهور يحددها وزنه، بعبارة أخرى، تتطلب النحلة التي تزن الضعف ضعف الطاقة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن كمية الطاقة التي يجمعها النحل في شكل رحيق تعتمد على مدى سرعة انتقالها من زهرة إلى زهرة.

وتحدد نسبة هذين العاملين، وزن الجسم ومعدل زيارة النحل للزهور، كفاءة الطاقة الإجمالية.

وأوضح البروفيسور فرانسيس راتنيكس: "بينما يتغذون على نفس الأزهار، كثيراً ما نجد أن عدد النحل الطنان سوف يفوق عدد نحل العسل في نوع معين من الزهور، في حين أن العكس سيكون صحيحاً على الأنواع المختلفة التي تنمو في الجوار، إن الأمر اللافت للنظر هو أن الاختلافات في كفاءة استخدام الطاقة في البحث عن الطعام أوضحت بشكل كامل تقريباً سبب سيطرة النحل الطنان على بعض أنواع الزهور ونحل العسل على أنواع أخرى."

"من حيث الجوهر، يتمتع النحل الطنان بميزة على نحل العسل في كونه أسرع في زيارة الأزهار، لذلك يمكنه جمع المزيد من الرحيق (الطاقة)، ولكن هناك عيباً في كونه أكبر، وبالتالي استخدام المزيد من طاقة الرحيق لتشغيل البحث عن الطعام، وفي بعض أنواع الزهور، أعطى هذا ميزة عامة للنحل الطنان، ولكن على أنواع أخرى لنحل العسل ".

ركز التحقيق على سلوك أكثر من 1000 نحل فردي و 22 نوعاً مختلفاً من الزهور في جنوب إنكلترا، حيث قام الخبراء بضبط توقيت النحل لمعرفة عدد الزهور التي زاروها في دقيقة واحدة.

ووجد الباحثون أن النحل الطنان، في المتوسط، يكاد يكون ضعف وزن نحل العسل، وأظهرت نتائج ساعة الإيقاف أن النحل الطنان يزور الأزهار بمعدل ضعف معدل نحل العسل، وهو ما يعوض عن وزنه الزائد، أما على بعض الأزهار مثل اللافندر، جمع النحل رحيق ما يقرب من ثلاثة أضعاف معدل نحل العسل.

وكشفت الدراسة أيضاً أن الاختلافات في تنوع الأزهار كان لها تأثير كبير على مدى كفاءة النحل في استخدام الطاقة، فعلى سبيل المثال، تحتوي زهرة لينغ هيذر على كتلة من الزهور الصغيرة التي تناسب نحل العسل بشكل أفضل، وعلى النقيض من ذلك، تمتلك زهرة إيريكا هيذر أزهاراً كبيرة على شكل جرس مناسبة بشكل أفضل للنحل الطنان.