فيروس كورونا يوقف عمليات إحصاء طيور الكركي الأميركية لهذا العام

فيروس كورونا يوقف عمليات إحصاء طيور الكركي الأميركية لهذا العام

ألغت جائحة الفيروس التاجي رحلات هذا العام لإحصاء السرب الطبيعي الوحيد من طيور الكركي الأميركية، وهي المرة الأولى منذ 71 عاماً التي لم تتمكن فيها أطقم الإحصاء في تكساس من إجراء مسح جوي لأندر طيور الكرك في العالم.

قال ويد هاريل، منسق استعادة الكركي الأميركية في خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية، إن خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية لديها سجلات لمثل هذه الاستطلاعات لكل عام بدءاً من عام 1950.

علماً أن القطيع يتكاثر في فصل الشتاء في كندا وفي وحول محمية أرانساس الوطنية للحياة البرية في تكساس، حيث يتم إجراء المسح.

وقال هاريل إن البروتوكولات الحالية تدعو إلى حوالي ست رحلات جوية، لكل منها طيار ومراقبان على الأقل، وقال في بيان صحفي الأسبوع الماضي: "قررنا التخلي عن المسح الجوي هذا الشتاء مع ارتفاع حالات كورونا حالياً".

تعد طيور الكركي الأميركية، بطولها الذي يصل إلى 1.5 متر من أقدامهم السوداء إلى القبعات الحمراء الصغيرة على رؤوسهم، أطول الطيور في أمريكا الشمالية، وتتميز بلونها الأبيض مع رؤوس أجنحة سوداء، ويبلغ طول جناحيها أكثر من 2.1 متر، وهو أعرض من شاحنة بيك آب كاملة الحجم، ويتزاوجون من شريك واحد لمدى الحياة.

يوجد من هذه الطيور حوالي 825 فقط، معظمهم في القطيع الطبيعي في البرية، وهو أيضاً الطائر الوحيد الذي لا يحتاج إلى مساعدة بشرية للحفاظ على ارتفاع أعداده، حيث أدى فقدان الموائل والصيد إلى خفض عدد هذا القطيع إلى 15 في عام 1941.

وقالت ليز سميث، مديرة البرنامج الوطني لمؤسسة الكرك الدولية، في مقابلة هاتفية يوم الأربعاء، إنه من المخيب للآمال عدم إجراء الاستطلاع لأن الناس يتطلعون إلى التعرف على الزيادة السكانية كل عام، كما منع الوباء منتزه وود بوفالو الوطني في كندا من حسابه المعتاد.

وتعمل خدمة الأسماك والحياة البرية ومجموعات الولاية والحفظ منذ عقود لبناء قطيعين آخرين كنوع من التدابير الاحتياطية ضد الأمراض أو العواصف أو غيرها من الأضرار التي لحقت بقطيع كندا-تكساس.

وبالإضافة إلى الطيور التي يتم الاحتفاظ بها في الأسر من أجل التكاثر، هناك حوالي 85 طائراً في قطيع يتم تعليمهم الهجرة باتباع طائرات خفيفة الوزن من ويسكونسن إلى فلوريدا، بدءاً من عام 2001، وهناك الآن قطيع غير مهاجر تمت تربيته منذ عام 2011 في جنوب غرب لويزيانا، ويضم 75 طائراً.

هذا واتفق هاريل وسميث على أن تفويت عام واحد من الاستطلاع لن يضر بشكل كبير بقدرة الوكالة الفيدرالية على مراقبة اتجاهات تطور هذه الطيور.